الجل الموضعي لتخفيف آلام التسنين عند الأطفال.. ما أضراره وبدائله؟
تحدث الدكتور محمد دسوقي أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، عن الجل الموضعي المستخدم لتخفيف آلام التسنين عند الأطفال، مشيرا إلى أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في سنة 2014 أصدرت تقريرا يحذر من استخدام جل التسنين للأطفال الرضع، وذلك لاحتوائه على مادة ليدوكايين بتركيز أكثر من 2% بمعنى أن أي مسكن موضعي يوجد في الصيدلية ويحتوي على مادة الليدوكايين بنسبة أكثر من 2% يمنع نهائيًا استخدام للأطفال، وذلك لتعرض الكثير من الأطفال إلى مشاكل نتيجة استخدام بعض المسكنات الموضعية للتسنين.
المشاكل الناتجة عن جل التسنين
وقال محمد دسوقي، أخطر المشاكل الناتجة عن استخدام جل التسنين هو مرض ميتهيموغلوبينية، وفي هذه الحالة ترتبط مادة معينة بالهيموجلوبين الموجود في الدم في نفس المكان الذي يحتفظ به الهيموجلوبين بذرات الأكسجين، وفي هذه الحالة لا يتمكن الهيموجلوبين من حمل الأكسجين وتوصيله إلى كل أجزاء الجسم مما يؤدي إلى حدوث اختناق ويتوفى الطفل.
وأكد الدكتور محمد دسوقي، أن ليس كل أنواع الجل المستخدمة لتخفيف ألم التسنين تؤدي إلى الوفاة ولكن الضرر كله يكمن في الأنواع التي تحتوي على مادة ليدوكايين بنسبة أكبر من 2%، ومن الأفضل عدم استخدام أي جل للتسنين إلا بعد اللجوء إلى عدة طرق لتخفيف آلام التسنين دون نتيجة إيجابية.
التعامل الصحيح مع آلام التسنين عند الأطفال
وقال الدكتور محمد دسوقي، إن هناك العديد من الطرق التي تساعد على تخفيف ألم التسنين عند الطفل دون اللجوء إلى استخدام جل التسنين ومنها:
- العضاضة والتي تُعد من أفضل الطرق للتعامل مع آلام التسنين، ويتم استخدامها بعد وضعها في الثلاجة لمدة ساعة أو اثنتين حتى تبرد ونتركها للطفل ليضعها في فمه ويضغط عليها باللثة ولكن يلزم التأكد من نظافتها.
- تدليك الأم اللثة بأصابعها مرات متكررة على مدار اليوم قد يساعد الطفل على التخلص من الألم، ولكن يلزم على الأم غسل يدها جيدًا قبل وضعها في فم الطفل لتجنب إصابة الطفل بأي أمراض.
- عضاضة الفاكهة وهي عبارة عن عضاضة عادية ولكن تفتح وتوضع بداخلها قطع من الفاكهة وتغلق وتُعطى للطفل وبمجرد عضها يخرج عصير الفاكهة من خلال الثقوب الموجودة في العضاضة.
- حال اللجوء للجل كمسكن موضعي لتخفيف آلام التسنين يلزم أن يكون بوصف من الطبيب.
