هل يساعد الذكاء الاصطناعي في اكتشاف سرطان الثدي بصورة أكبر؟
كشف باحثون أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أفضل في اكتشاف سرطان الثدي الخطير، مقارنة بالطرق التقليدية، موضحين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ بمدى احتمالية الإصابة بسرطان الثدي من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية بشكل أفضل من النماذج السريرية التقليدية.
هل يساعد الذكاء الاصطناعي في اكتشاف سرطان الثدي؟
وتم إجراء بعض الاختبارات وتفوق الذكاء الاصطناعي في الأداء على النموذج القياسي عند النظر إلى أكثر من 18000 امرأة، تم فحصهن في عام 2016 وتتبعهن حتى عام 2021.
وقال الدكتور فينيش أراسو الباحث بجامعة كايزر برمانت في كليفورنيا: يحدد الذكاء الاصطناعي كل من السرطانات المفقودة وخصائص أنسجة الثدي التي تساعد على التنبؤ بتطور السرطان في المستقبل، موضحا أن هناك شيئا ما في صور الثدي الشعاعية يسمح لنا بتتبع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، بحسب صحيفة the sun البريطانية.
جميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و71 مسجلات لدى طبيب عام، مدعوات لإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل 3 سنوات كجزء من برنامج الفحص الوطني.
إذا لم يكشف الفحص عن أي علامة على الإصابة بالسرطان، تتم دعوة النساء مرة أخرى إلى واحدة أخرى في غضون 3 سنوات، ولكن يمكن استخدام النماذج السريرية للتنبؤ بالمخاطر بناءً على العمر والتاريخ العائلي.
ونظرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Radiology، في بيانات من نساء أمريكيات خضعن لتصوير الثدي بالأشعة السينية في عام 2016، والتي لم تظهر أي دليل واضح على الإصابة بالسرطان.
من بين هؤلاء، تم تشخيص 4584 مصابة بالمرض في غضون 5 سنوات من الفحص.
اكتشاف سرطان الثدي
استخدم الباحثون 5 خوارزميات للذكاء الاصطناعي لتوليد درجات مخاطر الإصابة بالسرطان في غضون عام ومن سنة إلى خمس سنوات، وكذلك في أي نقطة على مدار السنوات الخمس.
كان أداء جميع الخوارزميات الخمس أفضل من نموذج المخاطر التقليدي، من حيث التنبؤ باحتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
وقال الدكتور أراسو: تعتمد نماذج المخاطر السريرية على جمع المعلومات من مصادر مختلفة، والتي لا تتوفر دائمًا أو لا يتم جمعها، كما يوفر لنا الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالسرطان الفرصة لإضفاء الطابع الفردي على رعاية كل امرأة، وهو أمر غير متوفر بشكل منهجي، لافتا إلى أنها أداة يمكن أن تساعدنا في توفير طب شخصي دقيق على المستوى الوطني.