كيف تحدث الإصابة بـ التواء الكاحل؟.. أخصائي علاج طبيعي يكشف
يتعرض الكثير من الناس، وخصوصا الرياضيين للإصابة بـ التواء الكاحل، في واحدة من الحالات الشائعة والمتكررة، التي تعوق المصاب من الحركة لحين تمام شفائه.
فـ التواء الكاحل (Ankle Sprain) من الإصابات التي تتسبب في آلام شديدة بالقدم، والتي يجب التعامل معها بشكل سريع وصحيح، حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه، لكن كيف يصاب الإنسان بـ التواء الكاحل؟
في ما يلي من سطور، يستعرض صحة 24 لمتابعيه كيف تحدث الإصابة بـ التواء الكاحل (Ankle Sprain).
التواء الكاحل
التواء الكاحل (Ankle Sprain) وفق ما أوضحته وزارة الصحة والسكان، هو تمزق أو حدوث شد في الأربطة التي تحيط وتربط الساق بالقدم، ويحدث هذا عند التعثر أثناء المشي أو الجري.
وتوضيحا لهذا الأمر، قال الدكتور حازم طارق أخصائي التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي، إن التواء الكاحل يعد من الإصابات المنتشرة جدا بين الناس، وإن خطورة الإصابة به تكمن في أنه لو لم يتم التعامل معه وعلاجه بطريقة صحيحة فإنه يبدأ في التكرار وتزيد فرص الإصابة به مرة أخرى.
تشريح مفصل الكعب
وأوضح أخصائي التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي أن مفصل الكعب يتكون من 3 عظام هي: عظمة الساق (Tibia)، وعظمة الشظية (Fibula)، اللتان تلتقيان مع عظمة الكاحل (Talus) من الأسفل لتكوين مفصل الكعب.
وأضاف الدكتور حازم طارق، أن أي مفصل في جسم الإنسان تعتمد قوة ثباته على 3 أشياء أساسية، هي: شكل العظام، وتثبيت الأربطة الداخلية والخارجية، والعضلات المحيطة بالمفصل التي تعمل على دعمه وتثبيته.
وقال أخصائي التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي أنه إذا لاحظنا حركة مفصل الكعب نجده يتحرك حركتين هما Inversion وهي حركة القدم للداخل، وEversion وهي حركة القدم للخارج، ويكون مدى حركة الـInversion ثلاثة أضعاف مدى حركة الـEversion، ويرجع السبب وراء ذلك إلى شكل العظام والأربطة.
كيف تحدث الإصابة بـ التواء الكاحل؟
وأوضح الدكتور حازم طارق أنه بطريقة أساسية تعمل العظام على تثبيت الكعب من الداخل، أما الأربطة فهي مسؤولة عن تثبيت الكعب من الخارج، لذا فإن التواء الكاحل يحدث عندما تتحرك القدم بشكل خاطئ للداخل، وهنا تحدث إصابة في الرباط الخارجي للكعب، والذي يطلق عليه التواء الكاحل (Ankle Sprain).
وأضاف أخصائي التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي، أن مكان الإصابة يتعرض لعملية التهاب شديدة جدا، وتورم، واحمرار، وتكون بمثابة رسائل من الجسم حتى يقوم المصاب بالحفاظ على هذا المكان.
وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على هذا فحسب، وإنما تتضرر المستقبلات الحسية الموجودة في الرباط أيضا والتي تعرف باسم (Proprioception) التي ترسل إشارات دائمة للمخ بشأن وضع هذا الرباط.
