سرطان المبيض.. تعرفي على أبرز أعراضه ومراحله المختلفة
سرطان المبيض بات واحدا من الأمراض الشائعة بين الكثير من السيدات، إذ تنمو الخلايا المتكونة في المبيضين وتتضاعف بشكل سريع، ويمكن أن تغزو أنسجة الجسم السليمة وأن تدمرها.
ولأن سرطان المبيض يعتبر أحد أهم الموضوعات الطبية التي تكثر تساؤلات العديد من السيدات بشأنها، يستعرض «صحة 24» فيما يلي من سطور أبرز المعلومات عن سرطان المبيض.
سرطان المبيض
يحتوي الجهاز التناسلي الأنثوي على مبيضين، يقع كل منهما على أحد جانبي الرحم، وتتمثل وظيفتهما في إنتاج البويضات إلى جانب إنتاج هرموني الأستروجين والبروجستيرون.
تصاب السيدة بـ سرطان المبيض عندما تنمو الخلايا المتكونة في المبيضين بشكل سريع، ولعلاج سرطان المبيض فإن الأمر عادة ما يتطلب التدخل الجراحي والعلاج الكيميائي.
يمكن أن تتسبب بعض الحالات في الإصابة بـ سرطان المبيض، من خلال ظهور كتلة أو تورم في منطقة الحوض، قد لا تبدو للسيدة حتى يكتشفها الطبيب أثناء الفحص الدوري.
ويمكن أن تكون تلك الكتل أو الأورام الموجودة في الحوض خبيثة سرطانية أو حميدة غير سرطانية.
ويعتبر كيس المبيض أحد أكثر أسباب الإصابة بتكتلات الحوض شيوعا، لكن هناك أمراضا أخرى يمكن أن تؤدي للإصابة بتكتلات الحوض مثل الأورام الليفية وبطانة الرحم المهاجرة.
أعراض سرطان المبيض
أعراض سرطان المبيض يمكن أن تتشابه مع أعراض أخرى تحدث نتيجة كتلة الحوض، ومنها ما يلي:
- آلام الحوض.
- تورم البطن أو الشعور بالانتفاخ.
- كثرة التبول.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- ألم أسفل الظهر والفخذين.
- مشكلة في إفراغ المثانة أو الأمعاء.
- الشعور بألم أثناء الجماع.
- زيادة الوزن دون سبب واضح.
- نزيف مهبلي غير عادي.
- ألم في الثدي.
مراحل سرطان المبيض
في حال إصابة السيدة بـ سرطان المبيض، فإن ذلك يعني العثور على خلايا سرطانية غير طبيعية في أحد المبيضين أو كليهما.
ويستخدم الأطباء مصطلح التدريج لوصف حجم وموقع الورم، بحيث يتم التعرف على المكان الذي بدأ فيه السرطان، وما إذا كان ينتشر ام لا، وأين هو الآن؟
وبالنسبة لـ سرطان المبيض، يتعرف الأطباء على المرحلة التي وصلت إليها السيدة المصابة من خلال اختبار عينات الأنسجة التي يتم سحبها من أجزاء مختلفة من الحوض والبطن.
ويمكن القول إن هذه البيانات والنتائج تساعد في التنبؤ بأفضل طرق علاج السرطان، لذا فإنه من الضروري أن يكون التدريج دقيقا، لأنه إن لم يكن كذلك، فمن الممكن أن يفوتك السرطان الذي انتشر خارج المبايض.
وعادة ما يتم الاعتماد على نظام FIGO من قبل الاتحاد الدولي لأطباء الأورام النسائية، وهو نظام مرحلي شائع الاستخدام، لتحديد مراحل سرطان المبيض، على النحو التالي:
المرحلة الأولى
تعتبر المرحلة الأولى أقل مراحل سرطان المبيض تقدما، إذ إنها تشير إلى أن السرطان موجود في المبايض فقط.
ويمكن تقسيم المرحلة الأولى إلى أقسام عدة مثل:
المرحلة الأولى (أ)، وفيها يصاب مبيض واحد فقط بالسرطان.
المرحلة الأولى (ب): وفيها يكون كلا المبيضان مصابين بالسرطان.
المرحلة IC: يعني ذلك أن كلا المبيضين مصابان بالسرطان، إلى جانب حدوث حالة من بين تلك الحالات:
- المرحلة IC1: تشير إلى أنه في أثناء الجراحة الخاصة بإزالة الورم، تسربت خلايا سرطانية إلى منطقة البطن والحوض.
- المرحلة IC2: تشير إلى أن السرطان الموجود على السطح الخارجي لأحد المبيضين، أو الورم المملوء بالسوائل، قد انفجر، مما أدى إلى انتشار الخلايا السرطانية في البطن قبل الخضوع للجراحة.
- المرحلة IC3: وفيها تكون الاختبارات المعملية قد كشفت عن وجود خلايا سرطانية في سوائل البطن أو الحوض.
المرحلة الثانية
في المرحلة الثانية لا يكون السرطان قد وصل إلى العقد اللمفاوية أو الأعضاء في أجزاء بعيدة من الجسم، لكنه وصل إلى أعضاء قريبة من المبايض.
ويمكن تقسيم المرحلة الثانية كالتالي:
المرحلة IIA: فيها يكون السرطان موجودا أيضا في الرحم أو قناة فالوب أو كليهما.
المرحلة IIB: فيها يكون السرطان قد انتقل إلى بعض أعضاء الحوض، مثل المثانة أو القولون أو المستقيم.
المرحلة الثالثة
في المرحلة الثالثة، يكون السرطان قد وصل إلى الأعضاء القريبة من المبايض مثل الرحم والمثانة، إلى جانب انتشاره في بطانة المعدة أو العقد الليمفاوية خلف البطن أو كليهما.
ويمكن تقسيم المرحلة الثالثة كالتالي:
المرحلة IIIA1: فيها يكون السرطان في العقد الليمفاوية القريبة، وقد ينمو في الأعضاء المجاورة.
المرحلة IIIA1 (1): تشير إلى أن عرض السرطان في العقد الليمفاوية أقل من 10 ملليمترات.
المرحلة IIIA1 (ii): تشير إلى أن عرض السرطان في العقد الليمفاوية أكبر من 10 ملليمترات.
المرحلة IIIA2: تشير إلى وجود رواسب سرطانية صغيرة في بطانة المعدة، لكنها لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر، ومن الممكن أن يكون السرطان موجودا أيضا في الغدد الليمفاوية القريبة.
المرحلة الثالثة (ب)
في هذه المرحلة يكون الطبيب قد لاحظ نموا سرطانيا في البطن أثناء الجراحة، لكن عرضها أقل من 2 سم، وقد تكون خارج الكبد والطحال وفي العقد الليمفاوية.
أما المرحلة IIIC فتكون مثل المرحلة IIIB، فيما عدا الأورام السرطانية التي يراها الطبيب أكبر من 2 سم.
المرحلة الرابعة
تعتبر المرحلة الرابعة أكثر مراحل سرطان المبيض تقدما، وفيها يكون السرطان قد انتشر إلى بعض الأعضاء البعيدة.
ويمكن تقسيم المرحلة الرابعة كالتالي:
المرحلة IVA: فيها يتم العثور على خلايا سرطانية في السائل المحيط بالرئتين، لكنها لا تنتشر إلى أي مناطق أخرى خارج البطن أو الحوض.
المرحلة IVB: فيها يتم العثور على السرطان داخل الغدد الليمفاوية والأنسجة والأعضاء، وقد يشمل ذلك الجلد أو الرئتين أو الدماغ.
درجات السرطان
يمكن أن يساعد التصنيف الطبيب المعالج في التنبؤ بأشياء معينة عن السرطان الذي تعاني منه، مثل كيفية نموه أو انتشاره، وهذه كلها أمور تؤثر على خطة العلاج الخاصة بالمريض.
أحد أنواع سرطان المبيض الظاهري منخفض الدرجة أو عالي الدرجة، أما الأنواع الأخرى فلها درجات أكثر تفصيلًا، إذ تحتوي السرطانات من الدرجة الأولى «جيدة التمايز» على خلايا تشبه إلى حد كبير الخلايا الطبيعية، وأقل عرضة للانتشار أو العودة.
وتبدو سرطانات الدرجة 2 «متباينة بشكل معتدل» والصف 3 «ضعيفة التمايز» أكثر غرابة وأكثر عرضة للانتشار أو العودة.