آلزهايمر ومشاكل النوم.. إليكم أبرز الأسباب وطرق العلاج

الزهايمر ومشاكل النوم.. يمر الأشخاص المصابون بـ مرض آلزهايمر بالعديد من التغييرات، وغالبًا ما تكون مشاكل النوم من أكثرها وضوحًا.

وفي الوقت الذي يعاني فيه معظم البالغين من تغيرات في أنماط نومهم مع تقدمهم في العمر، فإن المشاكل تكون أكثر حدة وتحدث في كثير من الأحيان للأشخاص المصابين بمرض آلزهايمر.

الزهايمر ومشاكل النوم

وفقا لموقع WebMD، تبدو العلاقة بين الزهايمر ومشاكل النوم في بعض التصرفات التي يمكن رصدها على المرضى على النحو التالي:

ينام مريض آلزهايمر أكثر من المعتاد، بما في ذلك أخذ قيلولة في أثناء النهار، فهذا الأمر شائع للأشخاص في المراحل المبكرة من المرض.

يكون لدى مريض آلزهايمر مشكلة في النوم أو يستيقظ كثيرًا في الليل، فعندما ينامون، قد يغفون ويتوقفون.

يريد مريض آلزهايمر أن ينام أكثر في أثناء النهار، ويبقى مستيقظًا خلال الليل، ويصبح هذا أكثر شيوعًا مع تفاقم مرض آلزهايمر.

يصبح المريض مضطربًا، وخصوصا عند غروب الشمس، وهي حالة تسمى الغروب، وقد يتنقلون أو يتجولون أثناء الليل أيضًا.

الزهايمر ومشاكل النوم.. ما السبب؟

العلماء غير متأكدين من سبب ميل الأشخاص المصابين بمرض آلزهايمر إلى مشاكل النوم.

فقد يكون ذلك بسبب أن المرض يدمر الدماغ ويغير الطريقة التي يتحكم بها في الشعور بوقت النوم ومتى يكون المريض مستيقظًا.

لكن حتى عندما تتغير أنماط النوم، يمكن العمل على راحة المريض، وجعله يستطيع الحصول على قسط من النوم.

الزهايمر ومشاكل النوم.. هل من علاج؟

يقول معظم الأطباء إن من الأفضل البدء بتغييرات في نمط الحياة والسلوك لإصلاح مشاكل النوم.

وهناك أدوية يمكن أن تساعد في النوم، لكنها يمكن أن تكون ضارة للأشخاص المصابين بـ مرض آلزهايمر، وتسبب الارتباك وتجعلهم أكثر عرضة للسقوط.

وفيما يلي بعض النصائح للبدء في اتباعها لمواجهة مشاكل النوم لـ مريض آلزهايمر:

ساعد من تحب في الحفاظ على جدول منتظم على مدار 24 ساعة، بدءا من تناول وجبات الطعام، والاستيقاظ والخلود إلى النوم في نفس الوقت كل يوم.

لا تشجع على أخذ قيلولة في أثناء النهار، أو على الأقل اجعلها لا تتجاوز 30 دقيقة.

انقلهم إلى ضوء الشمس بعد فترة وجيزة من استيقاظهم، وحافظ على الإضاءة منخفضة مع اقتراب موعد النوم، فهذا من شأنه أن يساعد في ضبط ساعتهم الداخلية أقرب إلى الوضع الطبيعي.

تأكد من أنهم يمارسون الرياضة كل يوم، ولكن ليس في غضون 4 ساعات من الذهاب إلى الفراش.

شجعهم على تجنب النيكوتين والكحول والكافيين والوجبات الكبيرة، خصوصا خلال فترات الليل.

تأكد من أن غرفة نومهم مريحة، ودرجة الحرارة طبيعية.

استشر الطبيب المعالج بشأن الحالات الصحية الأخرى التي قد يعاني منها، والتي يمكن أن تسبب مشاكل في النوم، مثل متلازمة تململ الساق أو توقف التنفس أثناء النوم أو التهابات المسالك البولية.

يمكن لبعض أدوية مرض آلزهايمر، مثل دونيبيزيل، أن تسبب مشاكل في النوم، لذلك فإذا تناول أحد المرضى هذا الدواء، تجنب إعطاءه لهم في الليل.

علاج مشاكل النوم عند مريض آلزهايمر

إذا وصف الطبيب لمريض آلزهايمر دواءً لمساعدته على الراحة، فمن المحتمل أن يبدأ بأقل جرعة ممكنة، ويتوقف عن تناول الأدوية بمجرد تحسن أنماط النوم.

ويمكن ان تشمل الأدوية والعلاجات ما يلي:

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل: نورتريبتيلين (باميلور) وترازودون (أوليبترو).

المهدئات، مثل: لورازيبام (أتيفان) وتمازيبام (ريستوريل).

الأقراص المنومة.

ويصف الأطباء أحيانًا أدوية تسمى مضادات الذهان مثل ريسبيريدون (ريسبردال)، ويمكن أن تكون مفيدة، لكنها قد تزيد أيضًا من خطر الموت لدى بعض الأشخاص المصابين بالخرف، لذا يجب التحدث بعناية مع الطبيب المعالج لـ مريض آلزهايمر بشأن هذا الدواء قبل تناوله.

نصائح للمعنيين برعاية مريض آلزهايمر

إن المعنيين برعاية مرضى آلزهايمر، من المهم بالنسبة لهم الحصول على قسط كافٍ من النوم، حتى يتمكن كل منهم من الاعتناء بنفسه وبمريضه بشكل أفضل.

العديد من الأشياء نفسها الموصى بها للأشخاص المصابين بـ مرض آلزهايمر يمكن أن تفيد المكلفين برعايتهم أيضًا، على النحو التالي:

الحفاظ على روتين منتظم.

ممارسة الرياضة.

الإقلاع عن التدخين، وتقليل الكافيين والوجبات الكبيرة، خصوصا خلال فترات الليل.

الاهتمام بأن تكون غرفة النوم مريحة واستخدامها للنوم فقط.

إذا أخذ مريض آلزهايمر قيلولة قصيرة خلال النهار، فاغتنم الفرصة للاستلقاء والراحة أيضًا.

تواصل مع مقدمي الرعاية الآخرين للحصول على الدعم، فقد تشعر بتحسن عند التحدث إلى الآخرين عن حالتك والاستماع إلى نصائحهم.

احصل على 7 إلى 9 ساعات من النوم في كل ليلة.

حاول الاسترخاء قبل النوم، وقد تساعدك تمارين استرخاء العضلات أو الكتابة في مفكرة أو الموسيقى الهادئة للقيام بذلك.