إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس.. طبيب يكشف 4 نصائح مهمة
يبحث كثير منا عن كيفية إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس، لا سيما مع ما نشهده من ارتفاع شديد في درجات حرارة الجو، وزيادة احتمالات إصابة البعض بـ ضربة شمس.
فـ إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس يتطلب القيام بالعديد من الإجراءات بشكل سريع، حتى يمكن تجنب الدخول في مضاعفات غير مرغوبة، تؤدي إلى تلف الأعضاء الحيوية للجسم، وقد ينتهي الأمر في بعض الحالات بالوفاة.
في ما يلي من سطور، يستعرض صحة 24 لمتابعيه كيف يمكن إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس.
ما هي ضربة الشمس وكيف تحدث؟
وقال الدكتور أحمد جعيصة إن ضربة الشمس غالبا ما تحدث عندما يتم إهمال الإجهاد الحراري الذي يتعرض له الإنسان نتيجة القيام ببذل مجهود كبير في درجات حرارة مرتفعة أو في أجواء حارة، مما يجعل جسمه يبدأ في التعرق بشكل غزير، وهو ما يعني فقدان الجسم للمياه والأملاح، مثل: الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم وغيرها من الأملاح المعدنية.
وأضاف أن مركز تنظيم درجة الحرارة يبدأ في التعطل، أي أن الجسم عند الإصابة بـ ضربة الشمس سيكون غير قادر على تنظيم درجة حرارته، كما سيفشل في تخفيض درجة الحرارة التي تبدأ في الارتفاع بشكل كبير، بحيث تتخطى 40 درجة وأكثر.
إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس
لـ إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس، يجب علينا اتباع عددا من النصائح والخطوات، حتى يمكن تجنب اي مضاعفات لتلك الحالة، على النحو التالي:
إبعاد المصاب عن الشمس
قال الدكتور أحمد جعيصة إن أول ما يمكن القيام به لـ إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس هو إبعاده فورا عن الشمس، وإبقاؤه في منطقة الظل.
تبريد الجسم وتخفيض درجة حرارته
وأضاف الدكتور جعيصة أن من أهم ما يمكن القيام به لـ إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس هو تخفيض درجة حرارته بأسرع وسيلة ممكنة، كأن يتم غمر المصاب بالمياه من خلال الاستحمام، أو إطلاق الماء عليه بأي طريقة كانت، حتى لو اضطررنا إلى سكب الماء عليه في الشارع.
وعن مخاوف البعض من أن يتعرض الشخص في هذه الحالة للإصابة بالبرد، قال إن الحفاظ على حياة المصاب في هذا الظرف ومع تلك الإصابة أولى من أي شيء آخر، فالمصاب لو لم يتم تخفيض درجة حرارة جسمة بشكل سريع فإنه سيدفع حياته ثمنا لـ ضربة الشمس، مضيفا: «برد إيه اللي ممكن نفكر فيه في وقت زي دا.. دا يجيله التهاب رئوي بس يعيش».
الكمادات
قال الدكتور احمد جعيصة إنه بعد تبريد درجة حرارة المصاب بـ ضربة الشمس عن طريق الاستحمام، فإن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما يتم استكمال إسعاف المصاب بـ ضربة الشمس من خلال استكمال عملية تبريد الجسم، ولكن في هذه المرة بالاعتماد على الكمادات.
استخدام المروحة أو التكييف
وأشار إلى أن المصاب لا بد أن يكون جالسا أمام مروحة أو جهاز تكييف، ولا يتم ذلك بشكل تدريجي، وإنما يكون بشكل مباشر وسريع، حتى تعمل المروحة أو يعمل التكييف على تبخير الماء الذي تم استخدامه في تبريد درجة حرارة جسم المصاب، لتكون تلك العملية بمثابة تعريق المصاب بشكل صناعي.