هل تنجح الموجات فوق الصوتية في علاج الزهايمر؟.. وعلاقة أوميجا 3 بالمرض
ما علاقة أوميجا 3 بـ مرض الزهايمر.. كشفت دراسة علمية أنه عند تناول مريض الزهايمر لـ أوميجا 3 فإن الأعصاب تظهر فيها زيادة تدفق الدم في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة والتعلم، وأظهرت أحماض أوميجا 3 الدهنية مكافحة المرض، وظهر ذلك من خلال التجارب على أدمغة الحيوانات.
يقول الدكتور دانييل آمين، إنه يظهر ارتباط بين مستويات الأحماض الدهنية الأوميجا 3 وتدفق دم الدماغ إلى المناطق المهمة التعلم والذاكرة والاكتئاب والخرف وتشمل مصادر الأغذية الغنية بالأوميجا 3 بذور الكتان والجوز والكالي والسبانخ والسلمون.
أوميجا 3 والزهايمر
ويعتبر مرض الزهايمر هو السبب السادس للوفاة في الولايات المتحدة، إذ يقتل الزهايمر الأشخاص أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا كما يؤثر الزهايمر على أكثر من 5 ملايين أمريكي، وهو رقم يمكن أن يرتفع إلى 16 مليون بحلول عام 2050 مما يكلف نظام الرعاية الصحية الأمريكي ما يقرب من 259 مليار دولار سنويا هذا المبلغ قد يزيد إلى تريليون دولار بحلول عام 2050.
مرض الزهايمر من أمراض الدماغ التي تسبب انخفاض في بطء مهارات الذاكرة والتفكير حيث تم اكتشاف مرض الزهايمر في عام 1906 من قبل الدكتور ألوس الزهايمر في واحدة من مرضاه بعد وفاتها في سن 66، وتبين انكماش الخلايا العصبية داخل رأس المريضة خلال تشريح الجثة.
وأكد الدكتور الزهايمر أن سبب المرض أعراض نفسية وفسيولوجية وتم وصفها بلويحات الأميلويد، أميلويد هو بروتين موجود في جميع أنحاء الجسم أحدهما، لأسباب غير معروفة، يعدل بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى إنتاج خلايا عصبية ضارة داخل الدماغ تعرف بـ التشابك العصبي هي مجموعات من بروتين تاو المعيب -تكون وفيرة داخل الخلايا العصبية من الجهاز العصبي المركزي (CNS).
بروتين تاو المعيب، لا يمكن أن ينظم بشكل صحيح عنصرا حاسما في هياكل النقل الخلوي وينتج عنه تعطيل نقل المعادن والمواد الغذائية، إلى الدماغ.
منذ اكتشاف الدكتور الزهايمر المرض الذي يحمل اسمه في عام 1906، حدث عدد قليل من طرق العلاج، جميع العلاجات التي اكتسبت استخدام واسع النطاق لديها درجة من النجاح في تخفيف الأعراض، لكن لم تعالج ولم يغير أي مخدر أو علاج بنجاح التطور المدمر للمرض في عام 2015 جاء باحثون من معهد كوينزلاند الدماغ (QBI) في جامعة كوينزلاند في أستراليا بمحلول لإزالة لويحات الأميلويد العصبية من الدماغ بتقنية الموجات فوق الصوتية والتي تسمى التركيز بالموجات فوق الصوتية العلاجية، وهي عبارة عن موجات صوتية سريعة في أنسجة المخ، تسمح بتقلب الإشارات باختراق حاجز الدم في الدماغ (BBB)، الأمر الذي يعمل كطبقة من الحماية من البكتيريا والسموم. تحفيز BBB ينشط خلايا إزالة النفايات، تسمى الخلايا الركاهية.
وكشفت إحدى الدراسات أن استعادة وظيفة الذاكرة بلغت 75 % من الفئران التي اختبرت عليها، مع درجة تلف صفر لتغير الأنسجة الدماغية، ولاختبار الإدراك، طور العلماء ثلاث طرق: متاهة، اعتراف كائن، ومهمة تجنب، كل الفئران المعالجة نجحت في تلك المهام.
علاج الزهايمر بالموجات فوق الصوتية
قال جورجن جوتز، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة: "نحن متحمسون للغاية من خلال هذا الابتكار لعلاج مرض الزهايمر دون استخدام علاج المخدرات"،وغالبًا يساء فهم هذه الطريقة في العلاج ولكن في أي وقت يتم فيه اكتشاف طريقة علاج جديدة، يجب أن تخضع للعديد من التجارب السريرية. التجارب السريرية ضرورية في تحديد ليس صحة العلاج فحسب، بل سلامة العلاج.
تم تصميم العلاج بأنه "تقنية علاجية مبكرة غير غازية أو مخترقة مع القدرة على تحسين نوعية الحياة وتقليل تكلفة الرعاية للمرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر"، تركز الموجات فوق الصوتية المركزة دقيقة بشكل لا يصدق، مما يتيح للممارسين استهداف مناطق المخ المتأثرة دون إتلاف أجزاء صحية من الدماغ.
يذكر العلماء أن الموجات فوق الصوتية المركزة يمكن أيضا استخدامها أيضا مع العلاج بالمخدرات، حيث يسمح العلاج بفتحة مؤقتة لحاجز الدم في الدماغ.