الكذب وارتفاع ضغط الدم.. طبيب يكشف العلاقة بينهما
الكذب وارتفاع ضغط الدم.. يتساءل الكثير منا عما إذا كانت هناك علاقة بينهما، وما إن كان الكذب يزيد ارتفاع ضغط الدم، أم أن الأمر مجرد اعتقاد خاطئ.
الكذب وارتفاع ضغط الدم
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان الكذب يزيد من ارتفاع ضغط الدم، قال الدكتور عماد صبحي، عضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة، إن «هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الكذب يمكن أن يزيد من ضغط الدم، وذلك لأن الكذب يمكن أن يسبب التوتر، ويمكن أن يؤدي التوتر إلى عدد من التغييرات الجسدية، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم».
وأضاف عضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة أن «إحدى الدراسات، التي نُشرت في مجلة (Health Psychology) في عام 2013، وجدت أن الأشخاص الذين قالوا المزيد من الأكاذيب لديهم ضغط دم أعلى من أولئك الذين قالوا عددًا أقل من الأكاذيب».
وأردف الدكتور عماد صبحي بأن «الدراسة وجدت أيضًا أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يكذبون، ارتفع ضغط الدم لديهم».
وأشار عضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة إلى أن هناك «دراسة أخرى نُشرت في مجلة (Psychosomatic Medicine) في عام 2009، وجدت أن الأشخاص الذين طُلب منهم الكذب بشأن عواطفهم لديهم ضغط دم أعلى من أولئك الذين طُلب منهم قول الحقيقة».
وأضاف أن «الدراسة وجدت أيضًا أن الأشخاص الذين كذبوا لديهم المزيد من هرمونات التوتر في دمائهم».
وأكد عضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة أنه من المهم أن نلاحظ أن هذه الدراسات هي مجرد دراسات ارتباطية، مما يعني أنها لا تستطيع إثبات أن الكذب يسبب ارتفاع ضغط الدم، ومع ذلك، فإنهم يقترحون وجود صلة بين الاثنين.
ونوه الدكتور عماد صبحي بأن «من الممكن أن يؤدي التوتر الناتج عن الكذب إلى عدد من التغييرات في الجسم، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى إجهاد القلب والأوعية الدموية، وبمرور الوقت يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم».
وقال: «إذا كنت قلقًا بشأن ضغط الدم، فمن المهم التحدث إلى طبيبك، يمكنهم مساعدتك في تحديد ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يوصوا بخيارات العلاج».
5 نصائح لتقليل التوتر وخفض ضغط الدم
ووجه عضو الكلية الأمريكية للطب المهني وأمراض البيئة بعض النصائح لتقليل مستويات التوتر وخفض ضغط الدم، على النحو التالي:
مارس التمارين الرياضية بانتظام.
تناول نظام غذائي صحي.
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
السيطرة على التوتر.
تجنب التدخين والاستهلاك المفرط للكحول.
وقال: «إذا كنت تكافح من أجل إدارة مستويات التوتر لديك بمفردك، فتحدث إلى طبيبك، يمكنهم مساعدتك في وضع خطة لتقليل التوتر وتحسين صحتك العامة».