دراسة صادمة: الشعور بالوحدة يزيد من خطر الإصابة بـ الخرف
يعد الخرف واحدا من المشكلات الصحية التي تشيع الإصابة بها لدى كبار السن، أي خلال المراحل العمرية المتقدمة، تماما مثل ما يحدث عند الإصابة بـ آلزهايمر.
ويشمل الخرف مجموعة من المشكلات التي تصيب الذاكرة والتفكير، وتؤثر على القدرات الاجتماعية للشخص، مما يمنع المصاب من ممارسة حياته اليومية بشكل مستقر وعلى نحو سليم.
وبينما يصاب الإنسان بـ الخرف نتيجة الإصابة بأمراض عدة، إلا أن آلزهايمر يعتبر السبب الأكثر شيوعا للإصابة بـ الخرف لدى كبار السن.
العلاقة بين الشعور بالوحدة والخرف
لكن الجديد هو ما توصلت إليه إحدى الدراسات، التي ربطت بين العزلة والشعور بالوحدة وبين الإصابة بـ الخرف وتقلص الدماغ.
ففي دراسة جديدة، نشرتها مجلة نيورولوجي (Neurology)، وهي مجلة متخصصة في علم الأعصاب، كما تعني بتغطية الأبحاث المتعلقة بأمراض الجهاز العصبي، ربط الباحثون بين الشعور بالوحدة والعزلة وبين ضمور الدماغ وتطور الخرف.
وبحسب الدراسة فإن العزلة الاجتماعية لدى كبار السن، قد تتسبب في تقلص حجم دماغهم، وتغير شخصياتهم.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من 8 آلاف و896 شخصا تبلغ أعمارهم 65 عاما وأكثر، خضعوا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، فتبين أن الأشخاص الذين لديهم أدنى مستوى من الاتصال الاجتماعي يمتلكون حجم دماغ أصغر بكثير مقارنة بأولئك الذين ينشطون اجتماعيا.
كذلك أشارت الدراسة إلى أن إجمالي حجم أدمغة المشاركين، أي مجموع المادة البيضاء والرمادية من الحجم الكلي داخل الجمجمة، بلغ 67.3%، كما تبين وجود مناطق صغيرة من التلف في الدماغ تسمى اعتلال المادة البيضاء لدى الأشخاص المعزولين اجتماعيا بالكامل وفقا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأكدت الدراسة أن انكماش الدماغ تركز في الحصين واللوزة، وهي مناطق دماغية تلعب دورا في الذاكرة وترتبط بـ الخرف، فنقص الاتصال الاجتماعي وفق العلماء يسرع الانكماش التدريجي للدماغ الذي يحدثه تقدم السن.