هل تساعد السجائر على تهدئة الأعصاب؟
هل تساعد السجائر على تهدئة الأعصاب؟ سؤال يتردد كثيرا بين الناس، وخصوصا المدخنين، كما يتم طرحه على الأطباء بشكل مستمر.
فالكثير من المدخنين عادة ما يلجأون إلى تدخين السجائر إذا ما تعرض أي منهم لـ الضغط النفسي، حتى يمكنه التخلص من هذا الضغط، وحتى يمكنه تهدئة الأعصاب، والقضاء على القلق أو التوتر أو ما شابه.
في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه هل تساعد السجائر على تهدئة الأعصاب أم أن الأمر مجرد خرافة او معلومة مغلوطة.
هل تساعد السجائر على تهدئة الأعصاب؟
ردا على سؤال هل تساعد السجائر على تهدئة الأعصاب؟ قالت الدكتورة منال العطار، رئيس الإدارة المركزية للمجلس القومي للصحة النفسية، إن من الممكن أن تمنح السجائر المدخنين إحساسا لحظيا مؤقتا بالاسترخاء وتقليل الضغط العصبي، لكنها لا تساهم في حل المشكلة.
وأوضحت رئيس الإدارة المركزية للمجلس القومي للصحة النفسية أن المدخن إذا ما لجأ إلى السجائر من أجل التخلص من الضغط النفسي ولو بشكل لحظي ومؤقت، فإن المشكلة التي أدت في الأساس إلى إصابة هذا الشخص بـ الضغط النفسي أو العصبي لا يمكن حلها حال تدخين السجائر، وبالتالي فإن المشكلة ستظل موجودة وقائمة.
وشددت الدكتورة منال العطار على أن التدخين ليس حلا، لذا فإن اللجوء إليه حال الشعور بالضغط النفسي أو العصبي إجراء غير صحيح بالمرة.
أفضل علاج لـ الضغط النفسي ولكن
من جهته، قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، إن أفضل دواء تم التوصل إليه لـ علاج الضغط النفسي أو العصبي هو النيكوتين، ولعل هذا هو السبب وراء اتجاه البعض إلى تدخين السجائر.
وأضاف أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني أنه لا يمكن مقارنة النيكوتين بأي دواء آخر للتخلص من الضغط النفسي، فهو الأفضل على الإطلاق، لكن التدخين وإن كان يعالج الـ«Stress» ويخلص الإنسان منه، إلا أنه في المقابل يتسبب في الكثير من المشكلات التي وصفها بـ«المصائب»، تبدأ بـ التهاب الشعب الهوائية وتنتهي بإصابة المدخن بـ سرطان الرئة، وما بين هذا وذاك الكثير من الأمراض والمشكلات الأخرى.