الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الجديد في علاج السكر.. حقن وجراحات محتملة

السبت 09/يوليو/2022 - 11:30 ص
الجديد في علاج السكر
الجديد في علاج السكر


الجديد في علاج السكر هو موضوع من الموضوعات المهمة التي يكثر البحث عنها، إذ يتابع العديد من مرضى السكر آخر ما توصل إليه الأطباء والباحثون لعلاج مرض السكر.

فـ الجديد في علاج السكر على رأس ما يتطلع إليه مرضى السكر الذين يأملون في أن ينتهي أحد الأدوية بالقضاء على هذا المرض المزمن الذي يصيب ما يقرب من نصف مليار شخص حول العالم، ونحو 10.9 مليون شخص في مصر، خلال عام 2021، وفق تقرير صادر عن منظمة الاتحاد الدولي للسكري (IDF)، الذي أشار إلى أن مصر هي الأعلى من بين الدول العربية من حيث أعداد المصابين بمرض السكر.

ويشمل الجديد في علاج السكر، العديد من الأدوية التي لا يزال بعضها قيد البحث والدراسة، والتي يأمل الأطباء في أن تقضي على مرض السكر بشكل نهائي، ليعلن بذلك اكتشاف أول علاج لمرض السكر نهائيا، يغني المرضى عن تناول الأدوية والعقاقير ويوفر عليهم مشقة الوخز بإبر الأنسولين يوميا، إلى جانب بعض الأعشاب والأطعمة التي ثبت أنها مفيدة لضبط وتنظيم مستويات السكر في الدم.

فيما يلي من سطور، يقدم «طب 24» لمتابعيه الجديد في علاج السكر.

الجديد في علاج السكر.. هل يشفي منه نهائيا؟

يتساءل البعض عما إذا كان الجديد في علاج السكر من الممكن أن يشفي من هذا المرض بشكل نهائي.

فمنذ سنوات، يبذل الأطباء والباحثون قصارى جهدهم، من أجل التوصل إلى علاج نهائي لمرض السكر، من شأنه أن يقضي تماما على هذا المرض المزمن، لكن لم تفلح مساعي الأطباء حتى الآن في التوصل إلى علاج لمرض السكر بشكل نهائي، رغم ما تم التوصل إليه من نتائج تبدو مرضية، وتبدو كبصيص أمل في ظلمات هذا المرض المزمن، لكنها حتى الآن لم تعد كونها دراسات وأبحاث تخضع لمزيد من التدقيق والتجربة، حتى يتم التوصل إلى صورتها النهائية ذات الفعالية المأمولة في علاج السكر، وذات درجات أمان عالية مما يجنب مريض السكر التعرض لأمراض او مضاعفات أخرى.

ويقتصر دور علاجات السكر المتاحة حاليا في الصيدليات، والتي يتم الحصول عليها بوصف من الطبيب المعالج، على تنظيم مستويات السكر في الدم، والعمل على إبقائها في النطاق الصحي دون ارتفاع او انخفاض، ما يجنب المرضى خطر التعرض لمضاعفات السكر والتي قد تصل إلى حد الدخول في غيبوبة يفقد خلالها المريض وعيه بشكل تام، وينفصل عن محيطه دون الاستجابة للمؤثرات الخارجية.

إجمالا يمكننا القول إنه لا يوجد علاج لمرض السكر نهائيا، لكن أعراض السكر ومضاعفاته قد تختفي لدى استقرار نسبة السكر في الدم، ويتم معرفة ذلك من خلال فحص السكر التراكمي HbA1C الذي يقيس نسبة السكر في الدم خلال 3 شهور سابقة.

الجديد في علاج السكر

يشمل الجديد في علاج السكر ما يشهده القطاع الصحي العالمي من ثورة هائلة في استخدام التكنولوجيا الحدية لابتكار وتطوير الأدوية والعقاقير من ناحية، ولإجراء الجراحات المختلفة من ناحية أخرى.

ومن بين الجديد في علاج السكر، ما يلي:

نقل وزراعة البنكرياس

يحاول بعض الأطباء العمل على زراعة البنكرياس للمرضى الذين يعانون من مرض السكر، والتي تستهدف استبدال البنكرياس التالف بآخر سليم، ما يعيد عملية إفراز الأنسولين إلى طبيعتها، وهنا يمكن الشفاء من مرض السكر.

لكن عملية زراعة البنكرياس لا تزال صعبة، بسبب ندرة المتبرعين.

زرع جزر البنكرياس

جزر البنكرياس، هي مجموعات صغيرة من الخلايا التي تشبه البقع الصغيرة وتختلف عما حولها من خلايا البنكرياس، وتتحكم في إنتاج الأنسولين، وعندما يصاب الإنسان بمرض السكر، فإن تلك الخلايا تتعرض للدمار.

وقد عمل الأطباء على دراسة إمكانية زرع جزر البنكرياس، لكن تلك العملية واجهت الكثير من المصاعب، لمشكلات تتعلق برفض الجهاز المناعي تلك الخلايا الأجنبية، وقد استدعى ذلك استخدام عقار راباميسين «Rapamycin»، لمحاولة قمع الاستجابات المناعية، كما تم تصميم جسيمات نانوية لزيادة القدرة على التحكم في التثبيط المناعي، ويحاول الأطباء الاستفادة مما توصلوا إليه من نتائج لتذليل العقبات أمام هذا النوع من العلاج.

استهداف الجهاز المناعي

واحد من بين الجديد في علاج السكر هو استهداف الجهاز المناعي، وهي محاولات تستهدف منع مزيد من التلف في البنكرياس، وخصوصا لمرضى السكر من النوع الأول.

لكن تلك العملية لم تكن فعالة بالدرجة الكافية، ولم يتم تحديد مدى تأثيرها بشكل فعلي، ما يجعلها خيارا صعبا وغير مناسب في علاج مرض السكر نهائيا.

الخلايا الجذعية

أشارت أبحاث ودراسات إلى أن الشفاء التام من مرض السكر من النوع الأول والثاني أمر ممكن، إذا ما تم علاجهم بزراعة الخلايا الجذعية.

وتتميز عمليات زراعة الخلايا الجذعية بأنها سهلة وآمنة، لكن بعض الأطباء حذروا منها مؤكدين أنها تحتاج إلى مزيد من البحث لإثبات فاعليتها، وللتأكد من أن تلك الخلايا من الممكن أن تستمر مع المريض مدى الحياة، أم أنه سيكون بحاجة إلى تكرار العلاج.

الأنسولين الذكي 

من بين الجديد في علاج السكر الأنسولين الذكي، الذي أثبتت التجارب التي أجيت على الفئران، فاعليته في ضبط مستوى السكر في الدم، والتحكم فيها بشكل تلقائي، إذ إنه يحتوي على مجموعة إضافية من الجزيئات العالقة في نهايته والتي ترتبط بالبروتينات الموجودة في مجرى الدم، وما إن تعلق بهذه الجزيئات حتى يتحول الأنسولين الذكي إلى وضع الإغلاق، أما في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم، فإن الأنسولين الذكي يستشعر الزيادة في الجلوكوز، فيتحول تلقائيا لوضع العمل، من أجل تخفيض مستوى السكر إلى معدله الطبيعي.

مضحة الأنسولين

من بين الجديد في علاج السكر، ما تم التوصل إليه من مضخة الأنسولين المبرمجة للعمل بشكل أوتوماتيكي، والتي يمكنها قياس نسبة السكر في دم المريض وإعطائه جرعة الأنسولين المناسبة.

ورغم أنها ليست علاجا نهائيا لمرض السكر، إلا أن مضخة الأنسولين تلك أثبتت فاعليتها في استقرار مستويات السكر في دم المريض، وخصوصا مرضى السكر من النوع الأول.

حقنة تروليستي

لم يتوقف الجديد في علاج السكر عند هذا الحد، وإنما تم اكتشاف حقنة تروليستي، مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية.

حقنة تروليستي من المكن أن تستخدم لعلاج مرضى السكر من النوع الثاني، وتؤخد مرة واحدة أسبوعيا، لتعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم خلال تلك الفترة.

وقد أثبتت الدراسات أن حقنة تروليستي فعالة في التحكم بمستويات السكر في الدم، كما أنها تتمتع بالأمان وسهولة الاستخدام، وتوفر على المرضى عناء الحصول على الأنسولين يوميا.

وإلى جانب كل هذا فهي تعمل على تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين، وضبط مستوى السكر في الدم، وتساعد المريض في فقدان الوزن الزائد، وتقليل مقاومة الجسم للأنسولين.