علاج احتباس البول لمرضى السكر.. لماذا يصاب مريض السكري بالتهاب المسالك البولية؟
علاج احتباس البول لمرضى السكر نوضحه لكم بالتفصيل، حيث يعاني مريض السكري النوع الثاني تحديدا من التهاب المسالك البولية لسهولة دخول العدوى البكتيرية إلى مجرى البول الحالب أو المثانة أو الكلى نتيجة ضعف الجهاز المناعي في الجسم، ومنها سيكون علاج احتباس البول لمرضى السكر من الأمور الهامة التي نسلط الضوء عليها ضمن موضوعات التعايش مع مرض السكر.
علاج احتباس البول لمرضى السكر
قبل أن نوضح لكم علاج احتباس البول لمرضى السكر، لابد من التنويه بأن الدراسات الطبية الحديثة أوضحت أن نصف مرضى السكري يعانون من اضطرابات المثانة، والتي ينتج بعضها نتيجة ضعف تلف الأعصاب المتحكمة في المثانة، وهذا الضعف يتزايد لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع سكر الدم لفترات طويلة دون سيطرة.
ومن أهم أسباب احتباس البول لمرضى السكر، ضعف الجهاز المناعي، حيث يقل عدد خلايا الدم البيضاء وخلايا T التي تعمل على محاربة البكتيريا والفيروسات التي تهاجم الجسم، وبالتالي سيؤدي ضعف المناعة إلى زيادة الإصابة بالتهاب المسالك البولية والتي تشمل فرط التبول بمعدل أكثر من 8 مرات يوميا، وكذلك احتباس البول الناتج عن ضعف العضلات ما يجعل المثانة ممتلئة ومع مرور الوقت تتضرر الكلى.
يتطلب علاج احتباس البول لمرضى السكر إلى إجراء التشخيص الطبي من خلال تحليل البول، والأشعة السينية وتنظير المثانة، مع العلم ان احتباس البول يشير إلى عدم القدرة على تفريغ المثانة من البول بشكل كامل، وهو ما يترتب عليه زيادة عدد مرات التبول على مدار اليوم، على أن تكون كل مرة التبول ضعيف، على الرغم من وجود الرغبة بالتبول مرة أخرى.
يمكن علاج احتباس البول لمرضى السكر من خلال:
- تنظيم عدد مرات التبول.
- استخدام القسطرة لتفريغ المثانة من البول.
- تدليك البطن بحركات خفيفة.
- ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات المثانة.
- تناول أدوية علاج احتباس البول تحت استشارة الطبيب.
- تناول المضاد الحيوي المناسب لنوع العدوى البكتيرية، وهو ما يصفه الطبيب بعد إجراء مزرعة البول.
- عدم استعمال الحمامات الخارجية والاهتمام بالنظافة الشخصية.
هل التهاب المسالك البولية يرفع السكر
تحدث التهابات المسالك البولية لدى مريض السكر عندما يرتفع السكر في الدم لفترات طويلة مع عدم علاجه، ويؤدي ذلك إلى تراكم السكر في الدم والأنسجة والبول، ويصبح السكر في هذه الحالة مصدر لغذاء البكتيريا ويكون لها بيئة خصبة ما يعرض المريض لالتهابات في مجرى البول.
ومن الأسباب الأخرى لإصابة مريض السكر بـ احتباس البول والتهاب المسالك البولية، تنتج عن إهمال علاج السكري لفترات طويلة، ما يؤدي إلى ارتفاع مستواه في الدم مؤديا إلى خشونة الجدار الداخلي المبطن للشرايين، ما يسبب ترسيب صفائح دموية عليها فتصبح الشرايين أضيق من الطبيعي، ومن هذه الشرايين شرايين الكلى ما يسبب قصور أنسجة الكلى، الذي يؤدي إلى ضمورها فيحدث ارتفاع لوظائف الكلى، ومنها التهابات مجرى البول.
لا يسبب التهاب المسالك البولية ارتفاع سكر الدم، وإنما إهمال علاج هذا الالتهاب سيطوره إلى التهاب خلوي في الكلى، وهو ما يعني أن الالتهاب انتشر إلى أنسجة الكلى وتسبب في تكوين صديد ما يؤدي إلى تكوين خراج في الكلى، وهي من الحالات الطارئة التي تستدعي التدخل الجراحي سريعا لتفريغه.
هل ارتفاع سكر البول يسبب حرقة؟
من الأسئلة الأخرى المتعلقة بـ علاج احتباس البول لمرضى السكر، ما يسأله الكثيرون هل ارتفاع سكر البول يسبب حرقة؟ وهو ما يجيب عنه الأطباء المتخصصين مؤكدين أن التهاب المثانة الحاد هو ما يسبب حرقان البول بشكل أساسي، والتهاب المثانة من الإصابات سهلة الحدوث لدى مرضى السكر للأسباب المذكورة في الأعلى، ولذلك ينبغي إجراء التشخيص الطبي لوصف علاج احتباس البول لدى مرضى السكر وذلك بالتزامن مع تناول كميات وفيرة من الماء.
ارتفاع سكر البول يسبب الشعور بالحرقة لتنامي البكتريا والجراثيم في هذه البيئة المناسبة لها مع ارتفاع السكر، وفي هذه الحالة سيشعر المريض بصعوبة التبول، أو حرقان التبول إما بسبب تواجد مادة السكر في البول وهي مهيجة للمجاري البولية خاصة لو صاحبها تواجد كيتونات أو بسبب التهاب البول البكتيري، مع العلم أن معدل السكر الطبيعي في البول يتراوح من 0 – 0.8 مللي مول لكل لتر.
أضرار حبس البول لمرضى السكر
أضرار حس البول لمرضى السكر تحدث عندما يحبس المريض البول لفترة طويلة تمتد إلى ساعات، وفي هذه الحالة سيكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية، كما أن الاعتياد على حبس البول من شأنه أن يسبب مع الوقت ضمور المثانة، وبالتالي الإصابة بمشكلة سلس البول.
ومن أضرار حبس البول لمرضى السكر أيضا احتمالية الإصابة بانفجار المثانة نتيجة تمدد المثانة لاحتوائها على كمية كبيرة من البول المخزن داخلها، مع العلم أن الشخص الطبيعي سيكون أمامه فترة 3 ساعات لتفريغ المثانة دون حبس البول، وهي المدة التي تقل في حالة مريض السكر، وتعتبر المثانة ممتلئة عندما يكون حجم البول كوبين تقريبًا، أي ما يقارب 0.7 لتر، وعند امتلاء المثانة بمقدار الربع سيتم إرسال إشارة إلى المخ بالحاجة إلى التبول حتى يكون هناك وقتا كافيا قبل أن تمتلئ المثانة بالكامل.
