أمراض القلب.. هل يمكن أن تنتقل بالوراثة؟
أمراض القلب تعد واحدة من بين الأمراض التي باتت شائعة بين الكثير من الناس، لأسباب عدة تترتب على كل منها إصابة الشخص، وتختلف هذه الأسباب من شخص إلى آخر.
لكن هناك تساؤلات عدة يطرحها كثير من الناس حول إمكانية انتقال أمراض القلب بالوراثة، أي من الأب أو الأم إلى الأبناء، لا سيما وأن عددا كبيرا من الحالات المصابة لديها تاريخ مرضي في عائلتهم، فهل انتقال أمراض القلب بالوراثة أمر صحيح؟
في ما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه، ما مدى إمكانية انتقال أمراض القلب بالوراثة، والطريقة الصحيحة للتعامل مع الأمر حال ثبوت إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى بـ أمراض القلب.
أمراض القلب.. هل تنتقل بالوراثة؟
ردا على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن أن تنتقل أمراض القلب بالوراثة، قالت وزارة الصحة والسكان إن هناك طبعة جينية وراثية يمكن أن تنتقل أمراض القلب من خلالها.
وأضافت وزارة الصحة أنه يتعين على كل شخص لديه فرد في العائلة من الدرجة الأولى سواء أب أو أم أو أخ أو أخت من الأشقاء يعاني من أمراض القلب أن يتوجه لتوقيع الكشف الطبي مبكرا، وأن يقيس نسبة الكوليسترول والضغط والسكر للاطمئنان على كفاءة عضلة القلب وضخ الدم في الشرايين.
كيف نتعامل مع التاريخ المرضي للعائلة؟
من جهته، قال الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، إن أمراض القلب يمكن أن تنتقل بالوراثة من خلال طبعة جينية.
وأضاف استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي أنه لا بد من توقيع الكشف على كل أفراد العائلة التي يوجد بها تاريخ مرضي لأمراض القلب، يتم من خلاله قياس نسبة الدهون والكوليسترول، إلى جانب قياس ضغط الدم والسكر، وفي بعض الحالات يتم إجراء بعض الأبحاث الإجهادية ومتابعة ضخ الدم في الشرايين، وقياس كفاءة عضلة القلب.
وتابع الدكتور باسم ظريف أن وجود عنصر الوراثة في العائلة يزيد احتمالات الإصابة بـ أمراض القلب، الأمر الذي يستدعي ضرورة الفحص وتوقيع الكشف بشكل مبكر.