الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل ينتقل فيروس سى من الأم إلى الجنين؟

الجمعة 28/يوليو/2023 - 09:51 م
التهاب الكبد عند
التهاب الكبد عند الحوامل - أرشيفية


مع ذكرى اليوم العالمي لالتهاب الكبد، يمكننا التعرف على طرق انتقال فيروس سي، وأسباب حدوثه والذي غالبًا ما يحدث التهاب الكبد نتيجة عدوى فيروسية، أو لعدة أسباب مثل تعاطي الكحول والمخدرات، وأمراض المناعة الذاتية، وبعض الأدوية، ويمكن أن تنتقل هذه الفيروسات من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك الطعام والماء الملوثين وغير الآمنين الممارسات الجنسية، مشاركة الإبر أو من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.

آثار التهاب الكبد A وE على الحمل

يمكن الإصابة بالتهاب الكبد A وE من خلال الطعام والماء الملوثين، أو الظروف الصحية السيئة، وتناول الطعام غير المطبوخ جيدًا، هذا بجانب عادات غسل اليدين السيئة، وأكل الفواكه والخضروات النيئة إذا لم يتم تنظيفها بشكل صحيح، هذا بالإضافة إلى أن المناطق الموبوءة بالإصابة، تجعل النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، حيث  يمكن أن ينقل الفيروس أيضًا عن طريق التواجد على مقربة من مرضى التهاب الكبد A وE، وتبادل المناشف، وما إلى ذلك وذلك وفقًا لما نشرة موقع"healthshots".


عادةً ما يكون التهاب الكبد A محدودًا ذاتيًا وليس له آثار طويلة المدى على الكبد، ويتوفر لقاح مضاد لالتهاب الكبد الوبائي A وينصح به جميع المرضى المعرضين لمخاطر عالية، ونادرًا ما يتطور إلى فشل كبدي حاد يتطلب زراعة الكبد، أما التهاب الكبد E عد الأكثر رعبا من الاثنين ويمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد السريع مع خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 10-15 في المائة.


آثار التهاب الكبد B وD وC على الحمل

قد تحدث الإصابة بالتهاب الكبد B وD وC عن طريق الجنس غير الآمن، ومشاركة الإبر، ونقل الدم، ومن الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل، وهنا يجب التنوية إلى أنه يتعافى معظم المصابين بعدوى التهاب الكبد B ويصبحون سلبيين، ولكن القليل منهم يستمرون في البقاء مدى الحياة، ويمكنهم نقل العدوى إلى الطفل أثناء الحمل. 
ويمكن إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات إذا كان الحمل الفيروسي مرتفعًا أو إذا كان مستضد التهاب الكبد B إيجابيًا، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقليل مخاطر انتقال العدوى إلى الطفل، وأن يتم إعطاء الأطفال المولودين لأمهات مصابات بالتهاب الكبد B لقاح التهاب الكبد B في غضون 12 ساعة متبوعًا بالجلوبيولينات المناعية.

يعد خطر انتقال التهاب الكبد الوبائي سي المنخفض، على الرغم من أنه قد يكون أعلى عندما يكون الحمل الفيروسي مرتفعًا أو إذا كانت الأم الحامل مصابة بفيروس نقص المناعة، وحتى الأن لا يوجد لقاح ضد التهاب الكبد الوبائي ج ولكن يوجد علاج قد يستمر لمدة 3 أشهر، ويحدث التهاب الكبد D عند الإصابة بالفعل بالتهاب الكبد B ويجعل المرض أكثر حدة ومع ذلك، فإن التهاب الكبد D نادر جدًا.

كيف تتم الإصابة بالتهاب الكبد؟

التهاب الكبد ينتج عن عدد من عوامل الخطر المختلفة، بما في ذلك الماء والغذاء الملوثان، والجنس غير الآمن، وتقاسم الإبر، ومن الأم إلى الطفل، في حين أن التهاب الكبد A وE قد لا ينتقلان من الأم إلى الطفل، حيث يمكن أن يؤدي التهاب الكبد B وD وC إلى إصابة الطفل الجنين الذي لم يولد. 

نصائح للسيدات الحوامل 

ربما تتم مراقبة وظائف الكبد المنتظمة والحمل الفيروسي طوال فترة الحمل للأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد. يجب أن تخضع الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد للمراقبة الدقيقة من قبل طبيب التوليد وأخصائي الجهاز الهضمي لتجنب أي مضاعفات، ويُنصح جميع النساء الحوامل بشكل روتيني بالخضوع لفحص التهاب الكبد B وC وHIV في الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة من الحمل.