أبرزه المر أو الحلو.. كيف يكون طعم المذاق دليلا على وجود مرض يجب معالجته؟
على الرغم من أن المذاق السيئ في الفم أمر طبيعي، فإن الشعور بطعم غريب لفترة طويلة قد يشير إلى مشكلة طبية كامنة، حيث يمكن أن تؤدي الأمراض المختلفة إلى أنواع مختلفة من المذاقات في الفم، وبالتالي من الضروري عدم تجاهل هذه الأعراض لتحديد السبب الأساسي.
هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على طعم الفم، إذ إنه يوجد علاقة قوية بين مذاق الفم والأمراض المختلفة التي يعاني منها الشخص، حيث إذا كان الشخص من أولئك الذين يعانون باستمرار من طعم مالح أو مر أو حلو أو حتى مر في الفم، فربما تكون علامة على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى عناية طبية، وذلك وفقًا لما نشره موقع "health shots"
5 مذاقات مختلفة في الفمك تشير إلى وجود مشكلة صحية
1. طعم مر
يمكن أن يكون الطعم المر في الفم نتيجة لعدة عوامل، بعضها حميدة وبعضها الآخر مقلق أكثر، والذي قد يكون بسبب ارتجاع الحمض المعروف باسم حرقة المعدة ويعد سبب شائع للطعم المر، حيث يتدفق حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء والفم، هذا إلى جانب أنه يمكن أن يساهم التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو مشاكل الأنف في تغيير المذاق، حيث يؤدي التنقيط الأنفي الخلفي إلى تهيج براعم التذوق، وفي بعض الحالات يمكن أيضًا ربطه ببعض الأدوية، وسوء نظافة الفم، والتغيرات الهرمونية، والإجهاد، وبعض الحالات مثل انقطاع الطمث، وتلف الأعصاب، ومشاكل الكبد، لذلك من الضروري تحديد السبب الأساسي.
2. طعم حامض
يمكن أن يكون للطعم الحامض في الفم أسباب مختلفة، تتراوح بين أسباب بسيطة نسبيًا إلى مشكلات صحية أكثر خطورة، مثل مرض الجزر المعدي المريئي (GERD) هو سبب منتشر لتجربة طعم حامض بسبب وصول حمض المعدة إلى الفم، هذا إلى جانب أنه يمكن أن يؤدي سوء نظافة الفم أو مشاكل الأسنان إلى طعم حامض في الفم، حيث تنتج البكتيريا أحماضا تؤثر على براعم التذوق بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى تغيير هذا المذاق لدى بعض النساء.
3. طعم مالح
على الرغم من أن الأطعمة المالحة يمكن أن تجعل براعم التذوق لدينا سعيدة، فإن تجربة طعم مالح لا يمكن تفسيره في الفم يمكن أن يكون مزعجًا ومثيرًا للقلق، ويعتبر الجفاف أحد الأسباب الرئيسية، حيث يمكن أن يؤدي انخفاض إنتاج اللعاب إلى تركيز مستويات الصوديوم في الفم، هذا إلى جانب بعض الأدوية خاصة تلك المستخدمة لعلاج الحساسية أو ارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن تحفز أيضًا طعمًا مالحًا في الفم، وقد تكون مشاكل الكلى سببًا آخر لأنها تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على توازن الكهارل في الجسم.
4. طعم معدني
قد يشير الطعم المعدني المستمر في الفم إلى مخاوف صحية مختلفة، وتعد أحد الأسباب الشائعة هو التهاب اللثة وهو شكل خفيف من أمراض اللثة، هذا إلى جانب أنه يمكن أن يؤدي سوء نظافة الفم وتراكم البكتيريا إلى الالتهاب، مما يؤدي إلى طعم مزعج بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الطعم المعدني مؤشرًا مبكرًا على نقص بعض الفيتامينات أو المعادن، مثل الزنك أو النحاس، وأمراض الكلى أو الكبد، هذا إلى جانب أنه قد يعاني الأفراد الذين يخضعون لبعض الأدوية أو العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي من هذا التذوق كأثر جانبي.
5. حلو المذاق
يمكن أن يكون طعم الحلو أو الفاكهي غير المبرر في الفم علامة مقلقة لأولئك الذين لم يستهلكوا الأطعمة السكرية أو الفاكهية مؤخرًا، وقد يكون مرتبطًا بمرض السكري، والتي تعد من علامات صحة الفم لمرض السكري، وهي حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم، وينشأ هذا الطعم بسبب وجود الجلوكوز الزائد في مجرى الدم، والذي يمكن أن يهرب أحيانًا من خلال اللعاب، مما يؤدي إلى طعم الفواكه أو الطعم الحلو في الفم، وإلى جانب هذا الطعم، فإنه في حال ملاحظت أعراض أخرى مثل زيادة العطش وكثرة التبول وعدم وضوح الرؤية، فيجب طلب العناية الطبية على الفور.