لتقليل خطر سرطان البروستاتا.. كم مرة يمارس الرجال العلاقة الحميمية شهريًا؟
كشفت الأبحاث عن عدد المرات التي يجب أن يمارس فيها الرجال العلاقة الحميمة شهريًا لتقليل خطر الإصابة بـ سرطان البروستاتا.
كم مرة يمارس الرجال العلاقة الحميمة شهريًا؟
يأتي ذلك في الوقت الذي توصلت فيه دراسة استقصائية إلى أن 43 في المائة من الرجال سيفشلون في رؤية طبيبهم نتيجة إهمال أحد الأعراض الرئيسية للمرض، حيث إن الاستيقاظ في الليل للتبول أمر شائع، لكن خُمسهم فقط يدركون أن هذا قد يشير إلى وجود مشكلة في البروستاتا، وفقًا لبحث جديد من مستشفى الملك إدوارد السابع.
كما يفترض حوالي 29 في المائة أنه بسبب الشيخوخة، في حين أن 43 في المائة لن يروا طبيبًا بشأنه، وفقًا لصحيفة ديلي إكسبرس.
سرطان البروستاتا هو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض بين الرجال، حيث يتم تشخيص حوالي 47000 بريطاني كل عام.
سيتم تشخيص واحد من كل ثمانية على أنه مصاب بهذه الحالة في مرحلة ما من حياته ويموت 12000 معه كل عام.
لهذا السبب كان الباحثون متحمسين لاكتشاف أنه يمكن أن يكون هناك عامل خطر قابل للتعديل، مثل مقدار ممارسة الرجل للجنس.
تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
كما أجرى العلماء الأمريكيون مقابلات مع ما يقرب من 32000 رجل حول عادات القذف وتتبعوهم لمعرفة ما إذا تم تشخيصهم بالمرض القاتل.
كان الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا والذين بلغوا ذروتهم 21 مرة في الشهر (خمس مرات في الأسبوع) أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستات بنسبة الثلث تقريبًا من أولئك الذين يعانون من أربع إلى سبع مرات فقط في الشهر.
ووفقًا للنتائج، فإن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و49 عامًا كانوا أقل احتمالًا بنسبة 32 في المائة.
وقالت الدكتورة جينيفر رايدر من جامعة بوسطن: "قمنا بتقييم ما إذا كان تكرار القذف طوال فترة البلوغ مرتبطًا بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا في دراسة كبيرة في الولايات المتحدة، ووجدنا أن الرجال الذين أبلغوا عن ارتفاع معدل القذف مقارنةً بتكرار القذف المنخفض في مرحلة البلوغ كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا لاحقًا.
وأضافت أن النتائج توفر دليلًا إضافيًا على الدور المفيد لزيادة تواتر القذف طوال حياة البالغين في المسببات المسببة لسرطان البروستاتا، وخاصة بالنسبة للأمراض منخفضة الخطورة.
استطلعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة European Urology في عام 2016، 31925 رجلًا في عام 1992 وتابعتهم حتى عام 2010.
كان لدى الباحثين عدد من النظريات لشرح الارتباط. على سبيل المثال، يُفترض أنه بدون القذف المتكرر، لا يتم التخلص من الإفرازات المسرطنة.
كما توصلت دراسة أسترالية إلى استنتاجات مماثلة، ومع ذلك فإن النتائج ليست قاطعة، ويلزم إجراء المزيد من الأبحاث. لكن في الوقت الحالي، لا ضرر من وصف الأطباء "لمزيد من العلاقة الحميمة".
سرطان البروستاتا
لا تظهر أعراض سرطان البروستاتا عادة حتى ينتشر المرض بدرجة كافية، فتؤثر البروستاتا على الأنبوب الذي يحمل البول من المثانة إلى خارج القضيب.
يمكن أن يتسبب ذلك في زيادة الرغبة في التبول، والإجهاد أثناء التبول والشعور بأنك لم تفرغ مثانتك بالكامل بعد ذلك.
إذا تم تشخيص الإصابة بالمرض، فقد لا يقترح الأطباء العلاج إذا كان في مرحلة مبكرة ولا يسبب أعراضًا، ومع ذلك يمكن علاج سرطان البروستاتا في مرحلة لاحقة بالجراحة والعلاج الإشعاعي، جنبًا إلى جنب مع العلاج الهرموني.