بسبب القلق والتوتر الدائم.. تحذير من الإصابة بنوبات الهلع وتحولها لمرض مزمن دائم
قال الدكتور محمد سعيد زغلول، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، إن نوبات الهلع مرتبطة بالتوتر والقلق، ولكنها تلمس جزءا من أكبر مخاوف الإنسان وهو الموت، مشيرا إلى أنه يجعل الإنسان يمر بتجربة الموت أكثر من مرة خلال اليوم.
وأردف: نوبات الهلع عبارة عن ازدياد شديد وسريع في أعراض التوتر والقلق، تبلغ أقصى درجاتها خلال 3 دقائق وتستمر مع المريض من تلت إلى نصف ساعة حتى تبدأ في الهدوء، ويتراوح الإحساس فيها من مجرد الخوف والقلق إلى الشعور بالمرور بتجربة الموت كاملة.
وذكر الدكتور محمد سعيد، أن نوبات الهلع مرض نفسي مرتبط بالتوتر والقلق، وتحدث في السيدات أكثر من الرجال وتبدأ من مرحلة الطفولة أو المراهقة.
أسباب نوبات الهلع
ويتساءل الكثير من الناس عن سبب الإصابة بنوبات الهلع، وحول هذا التساؤل يُجيب استشاري الطب النفسي، موضحًا أن هناك سببين أساسين يمكن اعتبارهما عاملين أساسين للإصابة بنوبات الهلع، وهما:
- فقدان شخص عزيز على المريض، كان لا يتخيل العيش بدونه، وبالتالي بمجرد وفاته يُصاب الشخص بنوبات الهلع.
- اعتداءات جسدية أو جنسية في الطفولة أثرت على حياة الشخص فيما بعد.
أعراض نوبات الهلع
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بنوبات الهلع، ومن هذه الأعراض:
- الخوف من الموت.
- الشعور الدائم بالخطر.
- التعرق المفرط.
- عدم القدرة على التنفس.
- ألم الصدر.
- الصداع.
- الدوخة أو الدوار وقد يصل إلى إغماء.
- الشعور بالانفصال عن الواقع.
- تقلص في البطن.
- سرعة ضربات القلب.
- الارتعاش.
تشخيص نوبات الهلع
وأوضح الدكتور محمد سعيد، أن بعض الأشخاص قد يواجهون صعوبة في تشخيص نوبات الهلع، ولذلك من الضروري التوجه إلى طبيب نفسي عند ظهور الأعراض السابقة.
علاج نوبات الهلع
وكشف الدكتور محمد سعيد، إلى أن علاج نوبات الهلع يكون عن طريق استخدم الأدوية الكيميائية التي تعمل على إعادة نسيج المخ للشكل الطبيعي بالإضافة إلى استغلال العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج التعليمي.
مضاعفات نوبات الهلع
وذكر استشاري الطب النفسي، أن عدم علاج نوبات الهلع يحولها إلى مرض مزمن يعاني منه المريض طوال عمره، ويزداد مع مرور الوقت، ولذلك من الضروري على أي شخص حال الشعور بنوبات مفاجأة من القلق والتوتر الزائد بالإضافة إلى الأعراض الجسدية المشابه لتجربة الموت أو الانفصال عن الواقع اللجوء إلى الطبيب النفسي وطلب المساعدة، وبمرور مدة من العلاج ستشعر بتحسن.