نظارات الواقع المعزز تخلص المرضى من الخوف قبل الجراحة.. كيف يحدث هذا؟
كشف التحليل التلوي العالمي (مجموعة دراسات) أن القلق قبل العملية يختلف من شخص لآخر وفق العديد من العوامل، مثل التجارب السابقة والعمر، ولكن أكثر من نصف جميع المرضي يعانون من خوف قبل الجراحة، وفق الدراسة التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open.
معلومات هامة
درس باحثون من جامعة ميامي كيف أن استخدام الواقع المعزز (AR) في الرعاية قبل الجراحة يمكن أن يخفف من إجهاد الجراحة.
أُجريت الدراسة على 95 مريضًا متوسط أعمارهم 38 عامًا تم حجزهم لإجراء جراحة عظام، تلقت مجموعة منها تعليمات جراحية قياسية، والمجموعة الأخرى تلقت نفس التعليمات بالإضافة إلى تجربة AR مدتها 3 دقائق يرويها جراح الرأس.
خلال التجربة وُضعت للمرضى سماعات رأس لسماع معلومات عن المستشفى وجراحتها ومميزاتها، بهدف تخليص المرضى من شعور الخوف من الجراحة، ولكن بطريقة تفاعلية وشخصية أكثر من التقليدية.
الواقع المعزز، على عكس الواقع الافتراضي، يزين الواقع ويتحكم المستخدم دائمًا في التجربة.
في الواقع الافتراضي، تتم محاكاة العرض بالكامل ويتم التحكم في المناطق المحيطة. يمكن استخدامه أيضًا من خلال شاشة الهاتف، والتي يمكن العثور عليها في العديد من التطبيقات بما في ذلك لعبة Pokémon GO الشهيرة على نطاق واسع، والتي على الرغم من بلوغ ذروتها في عام 2016، لا يزال لديها حوالي 150 مليون مستخدم نشط شهريًا.
تم مسح كلا المجموعتين لمستويات القلق لديهما أربع مرات خلال رحلة الجراحة (مرتين قبل ذلك، مرتين بعد ذلك)، وأظهرت مجموعة AR في جميع المجالات أن إجهادهم قد انخفض قبل الإجراء. ليس هذا فقط، ولكن بعد المسح الأول الذي انخفض فيه بشكل كبير، أظهرت المجموعة الثانية من البيانات أيضًا أنه تم الحفاظ عليها، مما يشير إلى تأثير طويل الأمد لهذا الإعداد قبل الجراحة.
بعد إجراء التجربة كان لدى المجموعتين مستويات متشابهة من القلق. بينما تم تطوير تجربة الواقع المعزز هذه خصيصًا للمرضى الذين يخضعون لنفس الإجراء مع نفس الجراح في نفس المستشفى، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت التكنولوجيا بحاجة إلى تكييفها مع الإعدادات الفردية أو ما إذا كان النهج العام يمكن أن يوفر أيضًا تخفيف التوتر.
