أضرار الهاتف على الأطفال.. طبيب يحذر من تأثيره على العيون والدماغ
أضرار الهاتف على الأطفال كثيرة ما بين الأضرار النفسية والصحية والسلوكية، ولذلك يحذر الكثير من الأطباء المتخصصين من تأثير الهاتف المحمول على الأعصاب لحد قد يصل إلى الإصابة بنوبات الصرع، فضلا عن أضراره في تأخر الكلام عند الأطفال الصغار، وتحفيز إصابتهم بالتوحد ومشاكل أخرى وخيمة سنتطرق لها في السطور التالية.
أضرار الهاتف على الأطفال
تتحقق أضرار الهاتف على الأطفال في ظل استخدام الأطفال المفرط للهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية، فبدلا من الانشغال بالتلوين وقراءة القصص، وتنمية مهارات التعليم، تنقر أصابع الأطفال طوال اليوم على الهواتف الذكية أمام ألعاب الموبايل، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لحد وصل إلى الإدمان الإلكتروني لدى بعض الأطفال.
وبشأن أضرار الهاتف على الأطفال، قال الدكتور علاء مسلمي استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة في تصريحات خاصة لـ صحة 24" أن الهواتف الذكية تؤثر على صحة الطفل وسلوكه بشكل سريع، وتؤثر على نفسيته على المدى المتوسط والبعيد، وأولى المشاكل الصحية التي يعانيها الأطفال هي آلام الرقبة والظهر بسبب الجلوس كثيرا أمام الهاتف ما يمثل ضغطا على الأعصاب وعلى أقراص العمود الفقري وفقرات الرقبة.
أضرار الهاتف المحمول على العين
أضاف مسلمي أن أضرار الهاتف المحمول على العين تنشأ نتيجة الضوء الصادر من الهواتف الذكية والذي يصيب العين بالإجهاد والشيخوخة المبكرة، وقد يتسبب هذا الضوء الأزرق في إصابة العيون بالضمور البقعي، مؤكدا على ضرورة أن يحظى الطفل بمراقبة مستمرة من الوالدين حتى لا يُفرط في استهلاك الهواتف خصوصا أثناء الليل، مع ضرورة إراحة العين لمدة 20 ثانية بإبعاد النظر عن الهاتف كل 20 دقيقة من استعمال الهاتف.
أضرار الهاتف على الدماغ
واستكمالا لتوضيح أضرار الهاتف على الأطفال، تابع استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة قائلا: "الهواتف الذكية تصدر أشعة خطيرة تؤثر على عظام الدماغ عند الأطفال وهي عظام رقيقة جدا تتأثر أنسجتها بسهولة ما يزيد فرص الإصابة بأورام الدماغ، فضلا عن اضطرابات النوم والأرق التي يعانيها الطفل وتسبب له تأخر المهارات الإبداعية والتحصيل الدراسي.
الهاتف يسبب السمنة عند الأطفال
واحدة من أخطر أضرار الهاتف على الأطفال هو الإصابة بالسمنة، حيث تتعامل الكثير من الأمهات مع رفض طفلها لتناول الطعام بإشغاله باللعب على الهاتف حتى تتمكن من إطعامه، وبالتالي يأكل الطفل دون دراية أو تركيز ما يزيد من كميات الطعام المتناولة دون إحساسه بالشبع، وهو من الأمور الخطيرة المتزامنة مع انعدام النشاط البدني للطفل بسبب جلوسه المطول على الهاتف.