واسع الانتشار وشديد العدوى.. استشاري مناعة يكشف خطورة المتحور EG-5.2
مع الإعلان عن رصد حالتي إصابة بمتحور كورونا الجديد EG-5.2 في مصر، يتخوف عدد كبير من الناس من أن يشكل هذا المتحور خطرا عليهم وعلى ذويهم، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.
ويبرز السؤال الأهم الذي يجري على ألسنة العديد من الأشخاص: هل يمثل المتحور EG-5.2 خطرا جديدا، يجعلنا على أعتاب جائحة جديدة؟
المتحور EG-5.2.. هل يشكل خطرا؟
توضيحا للأمر، قال الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن انتشار المتحور EG-5.2 في مختلف الدول أصبح واسعا، كما أن انتقال العدوى من شخص لآخر سريعة، بمعنى أن انتشاره أصبح على نطاق واسع، وفي نفس الوقت عدد كبير من الأشخاص أصبح لديهم تسجيل للإصابات، على عكس ما اعتدناه مع متحور أميكرون في الصيف، وهذه فقط هي خطورة المتحور الجديد، الذي سجلت حالات الإصابة به أعراضا خفيفة عما سبقه من متحورات.
وأوضح استشاري المناعة بكلية الطب جامعة عين شمس أن ما اعتدناه من كورونا منذ نشأته، وعلى مدى الـ4 سنوات الماضية، أن شدته وذروته تكون في فصل الشتاء، مرورا بفصل الربيع، ثم بعد ذلك تبدأ حالة من التراجع والانخفاض في فصل الصيف، وهذا الأمر اختلف مع المتحور EG-5.2، من حيث فترة ظهوره ونشاطه وانتشاره، بشكل لم نعتد عليه مع السلالة الأصلية وهي أوميكرون.
رصد حالتي إصابة بـEG-5.2 في مصر
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، نتائج التحاليل من مراكز ترصد حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والإلتهاب الرئوي، التي تؤكد إيجابية حالتين لفيروس كوفيد-19 من سلالة المتحور أوميكرون EG-5.2، مشيرة إلى أن الأعراض الإكلينيكية التي ظهرت عليهم هي أعراض خفيفة ويتماثلون للشفاء.
وقالت الوزارة، في بيان، إن قطاع الطب الوقائي، بوزارة الصحة والسكان يقوم بتطبيق نظام دقيق لترصد الأمراض التنفسية الحادة على مستوى الجمهورية، بهدف الاكتشاف المبكر لمسببات المرض، ومعرفة أي تغيرات في عوامل حدوث العدوى، وذلك من خلال برامج عدة، ومنها الترصد الروتيني، ويتم تطبيقه في 450 مستشفى على مستوى الجمهورية، حيث يتم الإبلاغ عن حالات الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة والالتهاب الرئوي بصفة دورية ومنتظمة، ويتم أخذ مسحات حلق وأنف من الحالات المنطبق عليها تعريف الحالة، ويتم عمل فحص للإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوط لجميع العينات.
وأضاف البيان ان الوزارة تقوم بتطبيق برامج ترصد المواقع المختارة في مستشفيات عدة موزعة جغرافيا على الجمهورية، ومنها ترصد الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في العيادات الخارجية ويتم تطبيقه في 12 منشأة طبية، وترصد الأمراض التنفسية الحادة للمرضى المحجوزين في الأقسام الداخلية ويتم تطبيقه في 17 منشأة طبية، حيث يتم أخذ عينات مسحات حلق وأنف ويتم عمل فحص للإنفلونزا وكوفيد-19 والفيروس التنفسي المخلوي لجميع العينات بصفة دورية.
وأكدت وزارة الصحة والسكان أن أعراض الإصابة بمتحور EG-5.2 هي أعراض بسيطة ولا يوجد توصيات طبية باتخاذ أي إجراءات إضافية، وأن التوصيات الطبية ما زالت هي التطعيم بالجرعات المعززة، خصوصا للفئات الأكثر تأثرا بالمرض ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأمراض التي تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للجسم، والتطهير المستمر للأيدي والأسطح، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وللمصابين بأعراض تنفسية، وتجنب الاختلاط بغير المصابين، والتغذية الجيدة، علما بأنه يتم دوريا متابعة الوضع الوبائي العالمي والمحلي.