مرض باركنسون.. ما علاقته بـ الزائدة الدودية؟
يعتقد بعض الباحثين أن مرض باركنسون قد ينشأ في الزائدة الدودية، بعد أن وجدت دراسة أن أولئك الذين تمت إزالة العضو منهم كانوا أقل عرضة للإصابة بهذه الحالة.
وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فحص الباحثون في بلجيكا والولايات المتحدة السجلات الطبية لنحو 25 ألف مريض بمرض باركنسون، لتحديد ما إذا كانت مشاكل الأمعاء يمكن أن تكون علامة تحذيرية لمرض التنكس العصبي.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين عانوا من الإمساك ومتلازمة القولون العصبي (IBS) كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الأعراض.
الزائدة الدودية ومرض باركنسون
ومع ذلك، تشير النتائج أيضًا إلى أن أولئك الذين تمت إزالة الزائدة الدودية لديهم، والتي يتم إجراؤها عادةً فقط استجابةً للعدوى، كانوا أقل عرضة بنسبة 52% لتشخيص مرض التنكس العصبي.
وقال الخبراء إن الدراسة تشير إلى أن الزائدة الدودية هو أصل مرض باركنسون، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتيجة.
وظيفة الزائدة الدودية
لا يعرف العلماء بالضبط ما الذي تفعله الزائدة الدودية، لكن إزالتها ليست ضارة.
ويعتقد الخبراء أنها كانت لدى أسلافنا تساعد في هضم الأطعمة القاسية مثل لحاء الأشجار.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن الزائدة تنتج ويخزن الميكروبات التي تعزز صحة الأمعاء.
وتشير أحدث دراسة، نُشرت في مجلة Gut، إلى أن الزائدة الدودية قد تكون مصدرا لمركب ألفا سينوكلين غير المطوي.
ويوجد هذا البروتين في أنسجة المخ والقلب والعضلات، ولكن عندما يتشابك، فإنه يشكل كتلًا سامة يُعتقد أنها تساعد في انتشار مرض باركنسون.
وقام فريق من العلماء من مستشفيات جامعة لوفين ومايو كلينيك أريزونا بدراسة الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، وتمت مطابقتهم مع مرضى من نفس العمر والجنس والعرق الذين لم يصابوا بهذا المرض لمقارنة تشخيصات أمراض الأمعاء في سجلاتهم الطبية في السنوات الخمس التي سبقت اكتشاف مرض باركنسون لديهم.
ووجد العلماء أن الإمساك وصعوبة البلع وخزل المعدة، وهي حالة تؤدي إلى إبطاء حركة الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، والتي ارتبطت جميعها بمضاعفة خطر الإصابة بمرض باركنسون في السنوات الخمس السابقة للتشخيص.
وكان المرضى الذين يعانون من القولون العصبي دون إسهال أكثر عرضة للخطر بنسبة 17%.