تأثير موجات الهاتف المحمول على الصحة.. حقائق علمية دون تهويل
تأثير موجات الهاتف المحمول على الصحة هي كلمة السر وراء أضرار الهاتف بالإضافة إلى الضوء الأزرق المنبعث من شاشة المحمول، فعلى الرغم من فوائد الهاتف المعروفة، إلا أن هناك الكثير من التأثيرات السلبية التي تدعونا لاستعمال الهاتف في الضروريات فقط قدر الإمكان والامتناع عنه بالانشغال في التواصل الاجتماعي الحقيقي وتصفح أمور حياتنا اليومية، بدلا من تصفح السوشيال ميديا.
تأثير موجات الهاتف المحمول على الصحة
أكدت منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني الرسمي أن الأشخاص الذين يستعملون الهاتف المحمول على مسافة 30 إلى 40 سنتيمترًا من جسدهم يتعرضون بصورة أقل بكثير لمجالات التردد الراديوي المنبعث من الهاتف مقارنة بالأشخاص الذين يلصقون الهاتف برؤوسهم.
نوضح تأثير موجات الهاتف المحمول على الصحة كالتالي:
وفقا لآخر الإحصائيات المتعلقة بهذا الشأن فإن أصحاب الهواتف لا يدركون أضرار الهاتف المتحققة بسبب وضع الهاتف جوارهم طوال الوقت والذي ينتج عنه ما يلي:
اضطراب في الساعة البيولوجية
75% من الأشخاص يتركون الهاتف جوارهم أثناء النوم وبالتالي يؤثر الضوء الأزرق المنبعث منه في إنتاج مادة الميلاتونين التي تساعد على النوم، ما يؤدي إلى قلة عدد ساعات النوم التي يحظى بها الإنسان، لأن الضوء الأزرق الصادر من الهواتف أو التليفزيون أو باقي الأجهزة الإلكترونية يصدر موجات مشابهة لضوء النهار تسبب اضطراب للجسم ومنها اضطراب في الساعة البيولوجية.
خلل دورة النوم المثالية
الهواتف الموضوعة بجانب الجسم أثناء النوم تسبب الأرق كما أوضحنا في الأعلى، بل وتتسبب في عدم تدفق الدم إلى أعضاء الجسم بشكل كافي أثناء الليل ما يجعل الإنسان أقل تركيزا في الصباح التالي وأكثر شعورا بالإرهاق والتعب نتيجة وجع العضلات، فضلا عن اضطرابات السلوك، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف تعطل النوم وتتداخل مع قدرة الجسم على إصلاح نفسه من أي ضرر طوال اليوم.
أمراض السرطان
لتوضيح المزيد بشأن تأثير موجات الهاتف المحمول على الصحة، فقد أشارت أحدث الدراسات الطبية إلى أن الإشعاعات المنبعثة من الهاتف تؤدي لإسراع نمو ألياف الجسم البشري، وتؤثر في وظائف المخ بسبب تأثيرها المباشر في بروتين "أكتين" وهو أحد الأجزاء الرئيسية للخلية، وهو ما قد يحدث لنسبة 44% من مستخدمي الهاتف الذي يضعون الهاتف أسفل الوسادة أثناء النوم، فبخلاف تأثيره على الدماغ، فهو يدكر جهاز المناعة للجسم.
أضرار الهاتف المحمول على صحة الإنسان
لمعرفة تأثير موجات الهاتف المحمول على الصحة لابد من تعريف الموجات الكهرومغناطيسية وهي موجات تنطلق بسرعة 300 ألف كيلو متر في الثانية، وتحمل طاقة يطلق عليها الفوتونات، وتسبب الموجات الكهرومغناطيسية في إحداث تأثيرات بيولوجية تضر بصحة الإنسان، إلا ان الدراسات الطبية أثبتت أن الهواتف تصدر إشعاعات ضئيلة لا تؤثر على الصحة شرط استعمال الهاتف باعتدال وبمعدل 3 ساعات يوميا.
وقد عقد المؤتمر الدولي الأول في مدينة لندن عام 1999 لبحث تأثير موجات الهاتف المحمول على صحة الإنسان وخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تتمثل في ضرورة إبعاد الهاتف عن جسم الإنسان بمسافة أكثر من 5 سم عن الرأس، حيث يمكن للترددات الكهرومغناطيسية أن تخترق أنسجة الجسم حسب قوتها فتولد طاقة حرارية يصعب على الجسم تبديدها والتعامل معها.
أضرار الهاتف المحمول على الدماغ
استكمالا لتوضيح تأثير موجات الهاتف المحمول على الصحة، أثبتت العديد من الدراسات الطبية أن الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف هي موجات عالية قد تخترق فروة الرأس والجمجمة وتؤثر بشل مباشر في كهرباء الخلايا العصبية للمخ وبالتالي يتأثر نشاط المخ، ومازالت أبحاث منظمة الصحة العالمية مستمرة لمعرفة مدى تأثير هذه الموجات وتسببها في سرطان الدماغ، حيث تصنف الحقول الكهرومغناطيسية من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان بأنها قد تكون مسرطنة للإنسان.