هل الهاتف المحمول يؤثر على الذاكرة؟.. يسبب كسلا عقليا لهذه الأسباب
هل الهاتف المحمول يؤثر على الذاكرة؟، واحد من الأسئلة المهمة التي تدور في أذهان كثير من الأشخاص في الوقت الراهن، حيث أصبح الهاتف المحمول أداة لا غنى عنها في الحياة اليومية، ولكن ما بين الاعتدال والإفراط، هناك الكثير من الأضرار المتحققة للهاتف سواء أضرار الهاتف المحمول على العين، أو أضراره للدماغ، بالإضافة إلى أضراره النفسية، واضطرابات السلوك التي يحدثها لدى الأطفال.
هل الهاتف المحمول يؤثر على الذاكرة؟
لكل من يتساءل هل الهاتف يؤثر على الذاكرة؟ فالإجابة هي نعم، حيث حذر خبراء روسيين في مجال الصحة من استخدام الهاتف والاعتماد على ذاكرته الإلكترونية في حفظ الأرقام والبيانات والمعلومات بدلا من استعمال الذاكرة البشرية، وهو ما يؤدي مع التعود ومرور الوقت إلى كسل المخ في استعادة المعلومات والاعتماد في المقام الأول على استرجاعها من الهاتف.
ووفقا لما جاء على موقع "healthtalk"، فإن الهواتف الذكية تؤثر سلبًا على الإدراك، لأن جميع الأشخاص لديهم كم هائل من بل وموسوعة كاملة من البيانات الإلكترونية ما أدى إلى الحصول على المعلومات بشكل أكثر سطحية دون عمل ومعالجة من الدماغ، ولذلك نصحت الأبحاث الطبية بضرورة قراءة الكتب بدلا من تصفح الهاتف طوال الوقت، لأن القراءة تساهم في إجراء اتصالات بين أجزاء مختلفة من الدماغ ما يؤدي لتنشيط العقل والذاكرة.
وما يزيد تأثير الهاتف على الذاكرة بل وعلى الصحة ككل، ما أوضحته إحدى الدراسات التي أجريت عام 2012، حيث 66 % من البشر يشعرون بالقلق أو الخوف من فقدان هواتفهم أو الابتعاد عنها مدة بسيطة، بالإضافة إلى الإحصائيات التي أجريت مؤخرا بينت أن 50 %من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 29 عاما يستعملون هواتفهم المحمولة داخل الحمامات.
هل الهاتف المحول يؤثر على الدراسة؟
وفقا لأحدث الدراسات الطبية فإن أضرار الهاتف على الأطفال تتمثل في ضعف استجابتهم للإشارات الضوئية والصوتية، وتتزايد لديهم أخطاء الكتابة فضلا عن المعاناة من صعوبة التحصيل الدراسي، ولذلك دعا المختصون إلى ضرورة ممارسة تمارين معينة لتحسين الذاكرة وتقوية القدرة على حفظ المعلومات واسترجاعها من الدماغ البشري.
ووفقا لدراسة بحثية نشرت نتائجها في مجلة في مجلة Plos One ونجيب بها على التساؤل المهم هل الهاتف يؤثر على الدراسة؟ فقد أظهرت نتائج هذا البحث أن الأشخاص الذين لا يملكون هواتف ذكية، يتمتعون بدقة استدعاء أعلى مقارنة بأولئك الذين لديهم هواتف ذكية، وبالفعل توصلت الدراسة التي أجريت في جامعة صنواي على وجود علاقة طردية بين استعمال الهاتف وضعف التحصيل الدراسي بسبب الإصابة بالكسل العقلي الناتج عن الاعتماد على الهاتف.
نصائح لتجنب أضرار الهاتف النقال
بعد أن تعرفنا على إجابة هل الهاتف يؤثر على الذاكرة؟ ومدي تأثيره كذلك على الدراسة، سنوضح لكم الآن نصائح مهمة لتجنب أضرار الهاتف كالتالي:
- إبعاد الهاتف عن مستوى الرأس مسافة 5 إلى 7 بوصات على الأقل واستعمال مكبر الصوت لتجنب انتقال الأشعة الكهرومغناطيسية إلى الدماغ، ولذلك ينصح بشراء السماعة اللاسلكية.
- لا تتجاوز أكثر من 4 رنات على المتصل لأن استمرار الإشارة يزيد من ترددات الإشعاع ومستوياتها الضارة، وفي هذه الحالة يمكن الاعتماد على الهاتف الأرضي.
- التقليل من وقت المكالمات ليكون متوسطها دقيقتين، ولذلك حاول الاعتماد على الرسائل النصية قدر الإمكان.
- لابد من إبعاد الهاتف عن الرأس أثناء النوم بمسافة 6 أقادم، مع محاولة إطفائه طوال الليل.
- تجنب الاتصال إذا كانت الشبكة ضعيفة لأن في هذه الحالة تتزايد نسبة الإشعاعات الضارة.
- يجب إبعاد الهواتف الذكية عن الحوامل وعن حديثي الولادة لعدم التأثر بالأشعة الكهرومغناطيسية.
- يفضل التخلي عن عادة وضع الهاتف في الجيب حتى لا يؤثر على الخصوبة.
- يراعى أيضا إبعاد الهاتف عن منطقة القلب، وخصوصا في حال استخدام أجهزة تنظيم ضربات القلب.
- يفضل إبعاد الهاتف عن مستوى العين مسافة 40 سم، حتى لا يسبب الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف أضرارا على شبكية العين.
- يمكن شراء حافظة "جراب"، وهناك بعض الحافظات التي لديها القدرة على عكس الإشعاعات بعيدا عن منطقة الوجه والرأس أثناء التحدث في الهاتف.
- وأخيرا يفضل عدم استعمال الهاتف قبل النوم بمدة ساعتين، مع محاولة تقليل تصفح الهاتف في الظلام قدر الإمكان.