استخدام الإنترنت يقلل مخاطر الخرف بنسبة 50%.. كيف يحدث هذا؟

يعد الخرف واحدا من أكثر المشكلات التي تهدد كبار السن، إذ يمكن أن يتطور الخرف كلما تقدم الإنسان في العمر، ويظهر من خلال التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة.

وفي ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده، وقضاء الكثير منا فترة طويلة أمام شاشات الكمبيوتر والهواتف المحمولة لتصفح الإنترنت، قال خبراء ثمة ارتباط بين هذا الأمر وبين تراجع احتمالات تطور الخرف، فكيف هذا؟

الإنترنت والخرف

كشفت أخصائية طب الأعصاب وأمراض الشيخوخة، ماريا تشيرداك، عن العلاقة بين استخدام الإنترنت ومرض الخرف.

وقالت أخصائية أمراض الشيخوخة إن ثمة علاقة بين استخدام الإنترنت وتطور مرض الخرف، إذ أن استخدام وتصفح الإنترنت بصورة منتظمة، يمكن أن يقلل خطر تطور الخرف بنسبة تصل إلى 50%.

وفي حديثها لصحيفة إزفستيا، قالت تشيرداك إن دراسات عدة خلصت إلى أن استخدام الإنترنت يمكن أن يساعد في الاحتفاظ بالاحتياطي المعرفي، وبالتالي فإنه يعمل على حماية الدماغ من تراجع نشاطه وفقدان وظيفته.

وأضافت أخصائية أمراض الشيخوخة أن كبار السن الذين يتصفحون الإنترنت ويستخدمونه بشكل منتظم لديهم أداء معرفي وتفكير وذاكرة أفضل من أقرانهم الذين لا يستخدمون الإنترنت، مما يجعلهم أقل عرضة للخرف المرتبط بالتقدم في العمر، وإبطاء شيخوخة الدماغ.

وأوضحت أن الإنسان عندما يتوقف عن التفكير، فإن الدماغ يفقد نشاطه الوظيفي، ويبدأ في مرحلة الانتكاس التي غالبا ما تترافق مع التقدم في العمر، وقد تكون أيضا ناجمة عن ضمور وتنكس عصبي مرتبط ببعض الأمراض مثل آلزهايمر.

وشددت أخصائية أمراض الشيخوخة على ضرورة المحافظة على نشاط الدماغ تجنيا لتوقف أجزاء معينة منه عن العمل ومن ثم تبدأ العمليات التنكسية، شريطة ألا تتجاوز الفترة التي يقضيها كبار السن أمام شاشات الكمبيوتر للبحث على الإنترنت الساعتين، حتى لا تتبدل الفوائد وتكون أضرارا.