اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية
توصل العلماء إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، الوراثي يزيد بشكل مباشر من خطر إصابة المصابين به بالاكتئاب الشديد والإجهاد اللاحق للصدمة وفقدان الشهية العصبي ومحاولات الانتحار، وفق موقع newatlas.
العلاقة بين فرط الحركة والأمراض النفسية
استخدم علماء من جامعة أوغسبورغ في ألمانيا تحليلًا عشوائيًا مكونًا من عينتين، في محاولة لخلق الطريقة لإنشاء روابط محتملة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وسبعة أمراض: الاكتئاب السريري الشديد، والاضطراب ثنائي القطب، واضطراب القلق، والفصام، واضطراب ما بعد الصدمة، وفقدان الشهية العصبي، ومحاولة انتحار واحدة على الأقل.
تم إجراء تحليلين لحساب التأثيرات المباشرة وغير المباشرة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وكانت النتائج مفاجئة. ولم يجد الباحثون أي علاقة سببية بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاضطراب ثنائي القطب أو الفصام أو القلق، على الرغم من أن حوالي ثلاثة من كل 10 أطفال تم تشخيص إصابتهم باضطراب النمو العصبي لديهم القلق كمرض مصاحب.
ومع ذلك، فقد وجدوا روابط سببية وعامل خطر متزايد لفقدان الشهية العصبي بنسبة 28%، ودليل على أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه زيادة المخاطر بنسبة 9% وكان سببه 76٪، والاكتئاب. وبعد تعديل النتائج لمراعاة تأثير الاكتئاب على الحالات الأخرى، وجد الباحثون أن هناك علاقة سببية مباشرة مع محاولة الانتحار حيث ارتفع خطر الإصابة بنسبة 30% واضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 18%.
ويشير العلماء إلى أن هناك قيودًا على دراستهم بسبب تعقيد هذه الظروف. على سبيل المثال، يمكن أن يرتبط نفس الجين بسمات مختلفة، مما يجعل من الصعب تحديد التأثير السببي. ومع ذلك، هناك خطوط مشتركة، مثل الاندفاع الوراثي الموجود في كل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وأولئك الذين حاولوا الانتحار، وخلل التنظيم العاطفي، وهو أيضًا عامل رئيسي في فقدان الشهية العصبي واضطراب ما بعد الصدمة.
