باستهداف الحديد.. الكشف عن أساليب جديدة لوقف انتشار الخلايا السرطانية
نجح باحثون في مركز السرطان بجامعة أريزونا في الكشف عن أساليب استهداف الحديد لوقف انتشار الخلايا السرطانية، الأمر الذي قد يشكل نقلة نوعية في طرق علاج الأورام والسرطانات.
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، اكتشف الباحثون فئة جديدة من المركبات التي تستهدف الحديد، والتي تعوق تكاثر الخلايا الخبيثة المزروعة في بيئة معملية.
نتائج الدراسة نُشرت في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية.
السرطان والحديد
وقالت الدكتورة إليسا تومات، الأستاذة في قسم الكيمياء، إن الخلايا السرطانية هي خلايا مدمنة للحديد، ولذا فإننا نصنع مركبات قادرة على التدخل في توفر الحديد في الخلايا السرطانية.
ومن الممكن أن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير أدوية واسعة النطاق مضادة للسرطان تستهدف استقلاب الحديد.
والحديد هو المعدن الانتقالي الأكثر وفرة في جسم الإنسان.
ووفقًا لتومات، فإن الحديد يلعب دورًا حاسمًا في تطور الورم وانتشاره.
وتعتمد الخلايا السرطانية على عمليات عدة تعتمد على الحديد للحفاظ على معدلات انتشارها السريعة، وبالتالي يكون الطلب عليها أعلى من هذا العنصر مقارنة بالخلايا الطبيعية.
وقالت تومات إن التحدي الذي يواجه فريق البحث هو احتجاز الحديد داخل الخلايا الخبيثة مع إبقائه متاحا لبقية الجسم.
وللقيام بذلك، استهدف الباحثون الحديد داخل الخلايا بمركبات يتم تنشيطها فقط بعد امتصاصها الخلوي.
وقالت تومات: باعتبارنا كيميائيين، يمكننا تصميم وتوليف جزيئات قادرة على ربط الحديد فقط في ظل ظروف معينة وليس في جميع أنحاء الجسم.. لقد عملنا على أساليب مختلفة تجاه هذا النوع من الكيمياء، ونطلق على هذه الأساليب مناهج المخلب لأن المخلب هو المركب الذي يربط أيون المعدن، والمخلب هو المركب الذي صممناه ليتم تنشيطه فقط عند خضوعه لتفاعل معين يحدث في الخلايا.
وأضافت تومات أنه نظرًا لأن الحديد عامل أساسي ومهم في العديد من أنواع السرطان، وهذا الطلب المرتفع على الحديد هو سمة عامة للأورام الخبيثة، أولينا اهتماما لهذه الاستراتيجية لعدد من السنوات.
وتابعت: نحن متحمسون لهذه الاستراتيجية الجديدة لأننا نعتقد أن هذه الفئة من الجزيئات يمكن تعديلها بشكل أكبر لتحسين الخصائص وتحسين النشاط المضاد للتكاثر وتصبح وسيلة لنا للتأثير على توافر الحديد في الخلايا الخبيثة ووقف نمو السرطان.