القولون العصبي.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
القولون العصبي يعد واحدا من أبرز أمراض الجهاز الهضمي التي تشيع الإصابة به بين الكثير من الناس من مختلف الفئات العمرية.
وعلى الرغم من أن القولون العصبي لا يعد من لأمراض الخطيرة إلا إنه من الأمور المزعجة جدا للمصابين به، وخصوصا في ظل الأعراض التي تصاحبه والتي دائما ما تشير إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي.
فيما يلي من سطور، يستعرض لكم «طب 24» كل ما تودون معرفته عن القولون العصبي:
القولون العصبي
يعرف القولون العصبي باسم متلازمة الأمعاء الهيوجة (IBS)، وهي اختصار لـ (Irritable Bowel Syndrome).
القولون العصبي يحدث نتيجة خلل في وظيفة القولون، مما يترتب عليه أعراض عدة يصاب بها الجهاز الهضمي، منها عسر الهضم، انتفاخ البطن، تأثر عملية الإخراج بشكل سيئ.
وفي حين لا يمثل القولون العصبي خطرا على المصابين به، إلأ أن الأمر يبدو مزعجا جدا بسبب اضطرابات المعدة والأمعاء التي تؤدي إلى الإصابة بالإسهال أو الإمساك، أو كليهما بالتبادل وبشكل مضطرب.
أسباب الإصابة بـ القولون العصبي
في حين لم يتم التوصل إلى سبب عضوي من الممكن أن يصيب الإنسان بـ القولون العصبي، إلا أن هناك بعض الأسباب التي من المرجح أن تلعب دورا مهما في الإصابة بـ القولون العصبي، منها:
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، إذ إنه عادة ما تظهر أعراض الإصابة بـ القولون العصبي بعد هذه العدوى.
- يصاب الأشخاص أيضا بـ القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة نتيجة التعرض لضغوط نفسية أو حياتية تؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي، والإصابة بـ القولون العصبي.
- من الممكن أن يصاب الإنسان بـ القولون العصبي أيضا نتيجة اضطراب في تفاعل الجهاز الهضمي والجهاز العصبي والدماغ، وهي جميعها مسؤولة عن ضبط حركة الأمعاء وحساسية الشخص للألم، ومع هذا النوع من الاضطرابات فإن ذلك ينعكس بالاضطراب أيضا على حركة الأمعاء وعلى قدرة المريض على الإحساس بألمها.
- قد يصاب البعص بالتهابات من شأنها أن تحدث تغيرات في وظيفة الأمعاء، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بـ القولون العصبي.
- يصيب القولون العصبي الإنسان أيضا نتيجة انقباض العضلات الموجودة في الأمعاء.
- اختلال توازن البكتيريا الموجودة في الأمعاء يعتبر واحدا من أهم أسباب الإصابة بـ القولون العصبي.
- عند إصابة الشخص بمشكلات في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي، فإن ذلك قد يتسبب في إصابة هذا الشخص بـ القولون العصبي.
- بعض الأطعمة التي تزيد حساسية القولون منها، تؤدي عادة إلى الإصابة بـ القولون العصبي.
القولون العصبي والفئات الأكثر عرضة للإصابة به
القولون العصبي من الممكن أن يصيب أي شخص يتعرض لخل في وظائف القولون أو إلى اضطرابات في المعدة والأمعاء، لكن هناك بعض الفئات المعرضة أكثر من غيرها للإصابة بـ القولون العصبي.
وتشمل قائمة الفئات المعرضة للإصابة بـ القولون العصبي عدد من الأشخاص وهم:
- الفئات العمرية الأقل من 50 عاما: إذ إن فرص الإصابة بـ القولون العصبي تزداد لدى الفئات العمرية التي تقل عن 50 عاما، لأن الإصابة بـ القولون العصبي تختلف مع تقدم العمر.
- الجنس: أفادت أبحاث ودراسات بأن الإناث أكثر عرضة للإصابة بـ القولون العصبي من الرجال.
- تاريخ مرضي: ثبت أن الأفراد الذين لديهم في عائلاتهم تاريخ مرضي مع الإصابة بـ القولون العصبي، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بـ القولون العصبي.
مرضى الاكتئاب: من بين أحد أهم أسباب الإصابة بـ القولون العصبي هو التوتر والضغوط النفسية، لذا فإن مرضى الاكتئاب أو الذين يعيشون دوما في توتر هم الأكثر عرضة للإصابة بـ القولون العصبي.
أعراض القولون العصبي
هناك بعض الأعراض التي ما إن تظهر على الشخص حتى تشير إلى احتمالية إصابته بـ القولون العصبي.
وتشمل أعراض الإصابة بـ القولون العصبي ما يلي:
- الإسهال.
- الإمساك.
- الإصابة بإسهال وإمساك بالتناوب.
- آلام في البطن.
- انتفاخات البطن.
- زيادة الغازات.
مضاعفات القولون العصبي:
ليس للقولون العصبي مضاعفات خطيرة في الوقت الحالي أو المستقبلي، لكن الإصابة بـ القولون العصبي تكون مزعجة جدا للمريض بسبب الأعراض التي يعاني منها.
وربما تنحصر مضاعفات القولون العصبي في بعض الأمور البسيطة منها، الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، وهو ما ينعكس سلبا على حياة المريض، لذا يكون مطلوبا سرعة علاج القولون العصبي حتى يعود المريض إلى حياته الطبيعية.
علاج القولون العصبي
يمكن معالجة القولون العصبي من خلال اتباع بعض النصائح منها ما يلي:
- استشارة الطبيب الذي من الممكن أن يصف للمريض بعض الأدوية التي تعالج القولون العصبي مثل الأدوية الملينة أو الأدوية التي تعالج الإسهال، وفقا لحالة المريض، مسكنات الألم، مكملات غذائية.
- الالتزام بنظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة الغنية بالألياف.
- تناول كميات كافية من الماء، إلى جانب الإكثار من شرب السوائل.
- تجنب الأطعمة التي تؤدي إلى زيادة الغازات وانتفاخ البطن.
- ممارسة التمارين الرياضية وجعلها ضمن الروتين اليومي.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- الابتعاد عن التوتر والضغوط النفسية.