لإنقاص الوزن.. طبيب يوضح أهمية الحمية الغذائية والرياضة

قال الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي بكلية الطب جامعة هارفارد: «يحاول الكثيرون خفض وزنهم إما لنصيحة طبية، وإما لاختيار شخصي، والكل يسأل: كيف؟ وما الفائدة؟ وما الضرر؟».

الحمية الغذائية والرياضة

وأوضح أن من بين طرق إنقاص الوزن الحمية الغذائية والرياضة، موضحا أن «هذه الطريقة هي أصعب الطرق، ولكنها آمنة على الإطلاق، فصعوبتها تكمن في الصراع بين رغبة الإنسان في الأكل، وهي غريزة طبيعية يتحكم فيها 34 هرمونا ومادة كيميائية في المخ تدفعك دفعا إلى الجوع والأكل إلى درجة تقرب من الإدمان».

وأضاف أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي أنه «سواء كانت حمية خفض الوزن عن طريق خفض السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان ككل، أو بعبارة أخرى خفض كميات الطعام المستهلكة يوميا، أو عن طريق خفض النشويات فقط، مثل الأرز، والذرة، والبطاطس، ومنتجات القمح، كالخبز، والمعجنات، ومنع الحلويات، والعصائر، ووقف استخدام السكر، أو عن طريق خفض الدهون في الأكل لاحتوائها على أعلى كمية من السعرات الحرارية، فإن انخفاض الوزن لن يستمر فترة طويلة سوى بطريقتين لا ثالث لهما».

وتابع أن الشخص الذي يسعى لإنقاص الوزن يحتاج إلى «ممارسة الرياضة من 175 إلى 300 دقيقة في الأسبوع، وخصوصا رياضة بناء العضلات، والاستمرار على الحمية نفسها، وهو ما يحتاج إلى إرادة قوية وإصرار، خصوصا إذا كانت الحمية من النوع الصعب كالكيتو (نقص النشويات الشديد)، أو الصيام المتقطع، أو النقص الشديد للسعرات إلى حدود 800 إلى 1000 سعر حراري في اليوم».

وأكد الدكتور أسامة حمدي  أن اختيار الوسيلة الغذائية لخفض الوزن يجب أن تتناسب أولا مع قدرة الشخص على الاستمرار عليها فترات طويلة.

وأشار إلى أنه خلال هذا العام «أوضحنا في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية أنه يمكن الحفاظ على خفض الوزن بنسبة 7.8% لمدة 15 سنة متواصلة، وهي أطول فترة شاهدناها حتى الآن عن طريق الحمية الغذائية، والرياضة، والدعم النفسي.

وأكد أستاذ أمراض الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي أن استخدام الحمية لخفض الوزن آمن إلى حد كبير، وإن كان انخفاض عضلات الجسم يمثل نحو 23% إلى 27% من قيمة الوزن المفقود، لذا يجب زيادة نسبة البروتين في الأكل، مع ممارسة بناء العضلات في أثناء الحمية الغذائية، فهذه الطريقة تخفض الوزن في حدود 5% إلى 10%.