لا تجدي نفعا.. طبيبة تحذر من استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا
الكثير من الناس يعتقد خطأ أن المضادات الحيوية يمكنها القضاء على أي عدوى، وبالتالي فإنه لدى إصابته بأي مرض كان، فإنه يحصل على المضادات الحيوية، ظنا منه أنها ستساعده في التماثل للشفاء.
لكن على العكس من ذلك تماما، لا تجدي المضادات الحيوية نفعا في جميع الحالات المرضية، بل إنها قد تتسبب في تكوين جيل جديد من البكتيريا المقاومة لهذا النوع من الأدوية والعلاجات، وبالتالي فإن تناولها يجب أن يكون بناء على استشارة طبية وبعد توقيع الكشف وتشخيص الإصابة.
تحذير من تناول المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا
وبحسب ما نشر في Gazeta.Ru، فإن المضادات الحيوية تستخدم في علاج العدوى الناجمة عن بكتيريا، في حين أن الإنفلونزا ونزلات البرد تكون ناجمة عن عدوى فيروسية.
وتعليقا على هذا الأمر، قالت الدكتورة فاليريا شيفكو، إن الفيروسات لها بنية لا تتأثر بالأدوية المضادة للبكتيريا، لذا فإن تناول المضادات الحيوية لا يكون له أي تأثير على الفيروس الذي دخل جسم الإنسان مسببا العدوى.
وأشارت الطبيبة إلى أن علاج العدوى الفيروسية بالمضادات الحيوية إلى جانب أنه غير مفيد، فإنه ينطوي على مخاطر محتملة، موضحة أنه لدى بعض الأشخاص قد يكون استخدام المضادات الحيوية مصحوبا بالإسهال والعدوى المعوية الشديدة، إلى جانب التهاب القولون الغشائي الكاذب والحساسية والتفاعلات الجلدية.
وأضافت أن العلاج المكثف وغير المنضبط بالمضادات الحيوية يساهم في إنتاج بكتيريا خارقة مقاومة للأدوية الحديثة، بحيث يمكن ان تنتشر هذه البكتيريا بين الناس من دون أن يستطيع الأطباء علاجها، بعد إفراغ ترسانتهم الدوائية من أحد أهم العلاجات، وقد يعرض هذا الأمر حياة المرضى للخطر.
وأكدت الدكتورة فاليريا شيفكو أن العدوى الفيروسية يمكن أن تشفى من تلقاء نفسها، وفق ما أكدته دراسات سريرية عدة، لافتة إلى أن نزلات البرد يمكن أن تُشفى وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوع.