أسباب هشاشة العظام عند الأطفال.. الحليب يحمي عظم طفلك من الهشاشة
تبحث العديد من الأمهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب هشاشة العظام عند الأطفال، فدائما ما كنا نسمع عن إصابة كبار السن بمرض هشاشة العظام، أى أنه مرتبط بالتقدم في العمر، ولكن خلال عصرنا الحاضر، لم يعد هذا المرض قاصرًا فقط على المسنين، بل يصاب به أيضًا الأطفال، لاسيما صغار السن؛ لذا سنحاول أن نتعرف معًا على أسباب هشاشة العظام عند الأطفال.
أسباب هشاشة العظام عند الأطفال
وعن أسباب هشاشة العظام عند الأطفال، أوضح الاستاذ الدكتورعبد المعين عيد الأغا، استشاري الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، أن مرض هشاشة العظام يصيب الأطفال كما يصيب كبار السن، أورجع ذلك لعدة أسباب، من أهمها:
- العامل الوراثي، إذ أثبت الدراسات أن بعض الأمراض الوراثية مثل مرض" أستيوجنيسيس إمبيرفيكتا"، الذي يصيب العظم بالضعف، منذ تكوينه داخل رحم الأم، وقد يستمر هذا المرض بعد ولادة الطفل، كما أنه في الحالات الشديد قد يسفر عن وفاة الطفل خلال سنوات عمره الأولى ؛ نتيجة وجود كسور حادة في الجمجمة، وينتج هذا المرض عن وجود نقص وراثي لمادة الكولاجين التي تقوي العظام وتحميها من الكسور.
- عدم تناول الكميات الضروية من الألبان خلا فترة تكوين العظام، إذ إن الحليب يحتوي على المواد البروتينية، وأيضا عناصر الكالسيوم والفوسفات.
- عدم تعريض الطفل لأشعة الشمس الهامة جدًا؛ فهي المسئولة عن تكوين فيتامين "دال" بجسم الإنسان.
- عدم المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
- النحافة الزائدة عن الحد، فالشخص النحيف يكون معرضًا بشكل أكبر من غيره للإصابة بضعف وهشاشة العظام.
- قد يتسبب تناول الطفل لبعض العلاجات الغنية بمركبات الكورتيزون لمدة طويلة في الإصابة بهشاشة العظام، مثل: أزمات الربو الشعبي الحاد التي تتكرر مع الاطفال، وأيضًا التهاب المفاصل الروماتيزمية، وكذلك مرض الذئبة الحمراء، ومرض الزلال البولي، والتهابات الأمعاء، وأمراض المناعة الذاتية، وهذه الامراض من أكثر العوامل التي قد تتسبب في الإصابة بهشاشة العظام سواء عند الأطفال أوأيضًا المراهقين.
- قد تكون هشاشة العظام ناتجة عن تناول علاجات الصرع المختلفة لمدة طويلة.
- وربما يصاب الطفل بهشاشة العظام نتيجة لإصابته بأحد أمراض الغدد الصماء مثل: النشاط الزائد للغدة الدرقية، والنشاط الزائد للغدة الجار درقية، وأيضا النشاط الزائد للغدة الكظرية ومتلازمة كوشنج.
- مرضى الكبد أكثر عرضة لهشاشة العظام.
- وأيضا من يعانون من أمراض الدم الوراثية مثل: الأنيميا المنجلية، وأيضًا أنيميا البحر الأبيض المتوسط، معرضون أكثر لهشاشة العظام.
هل يُشفى مريض هشاشة العظام؟
وللإجابة عن سؤال هل يشفى مريض هشاشة العظام؟، يؤكد غالبية أطباء العظام أنه ليس هناك علاج يشفي من مرض هشاشة العظام بشكل نهائي، ولكن يمكن للإنسان أن يتعايش معه ويحد من خطورته من خلال اتباع أنماط حياة صحية من حيث المواظية على ممارسة الرياضة، والالتزام يتناول الأطعمة الصحية التي تفيد العظام والصحة العامة، بالإضافة إلى تناول الأدوية والعلاجات التي تقي من فقدان العظم والتي توصف من قبل الطبيب المختص. ويشار إلى أن مرضى هشاشة العظام عادة ما يتناولون مركبات البيسفُسفونات، وهي أكثر أدوية علاج هشاشة العظام شيوعًا، لمدة تتراوح مابين 3 ـ 5 سنوات ذلك، يستعرض الطبيب عوامل الخطر لتحديد ما إذا كان من المفترض أن يستمر المريض في تناول هذه الأدوية أو غيرها لعلاج هشاشة العظام.
هل يُعتبر مرض هشاشة العظام خطير؟
ولمعرفة هل يعتبر مرض هشاشة العظام خطير؟، للأسف الشديد أن الكثيرين من المرضى لايدركون مدى خطورة هذا المرض الذي قد يهدد حياة المصاب به في حال تفاقم وازداد سوءًا؛ إذ أثبتت الدراسات أن الاشخاص الذين يعانون من مرض هشاشة العظام، ويصابون بأى كسر في عظم الفخذ، تزداد نسبة الوفيات بينهم خلال السنوات الخمس بعد الإصابة مقارنة بغيرهم من الأصحاء.
