اكتئاب الخريف.. طبيبة تكشف أبرز أسبابه
مع دخول فصل الخريف، يشعر بعض الأشخاص بالحزن والضيق في هذا الوقت من كل عام، وتتغير حالتهم النفسية للأسوأ، فيما يطلق عليه «اكتئاب الخريف».
أسباب اكتئاب الخريف
وأوضحت عالمة النفس، لاريسا أوفتشارينكو، في تصريحات نقلها موقع Gazeta.Ru أن الناس قد يشعرون بالحزن في هذا الوقت من العام بسبب الحساسيات العالية أو التجارب التي تتناغم مع الطقس.
وأشارت إلى أن مفهوم اكتئاب الخريف أصبح ثابتا ثقافيا بالفعل، مضيفة: «تؤدي الدورة في الطبيعة إلى تغير الموسم، فبعد الصيف المشمس يأتي الخريف، حيث يتلاشى كل شيء، ثم يتحول إلى الشتاء، ويرتبط ذلك أيضا بالحالة النفسية للأشخاص ذوي الحساسية العالية الذين يتكيفون عاطفيا مع بيئتهم».
وأردفت الطبيبة النفسية بأنه في فصل الخريف، غالبا ما ينخفض الإيقاع الحيوي للأشخاص، مما يؤدي إلى فقدانهم للطاقة وتغير مزاجهم، وبالإضافة إلى ذلك، ففي هذا الوقت من العام يمكن أن تصبح حالة الاكتئاب أكثر نشاطا، وهو ما يمكن للشخص أن يتعامل معه بنجاح في أوقات أخرى.
وأكدت أوفتشارينكو أن «تغير الفصول قد يرتبط بتغيير في الإيقاعات الحيوية البشرية، وإذا تزامن الانخفاض في الإيقاعات الحيوية مع فترة الخريف، فسنلاحظ أيضا انخفاضا في النشاط».
ولفتت إلى انه «بالإضافة إلى ذلك، تحدث تغييرات في الجسم في الخريف والربيع، عندما يأتي الخريف الممطر، يمكن أن تتفاقم الظروف النفسية والفسيولوجية والأمراض المزمنة، وقد يشعر الشخص بفقدان القوة، وفي هذا الصدد قد يتغير مزاجه، لكن بشكل عام، كما أن للطبيعة دوراتها الخاصة، كذلك للإنسان دوراته الخاصة»، مضيفة أن الاكتئاب الموسمي هو مرحلة من تدهور الحالة المزاجية وانخفاض النغمة العاطفية لدى بعض الناس، وبالتالي لإنه إذا كان الشخص يعاني من حالة اكتئاب، لكنه يتأقلم معها بطريقة أو بأخرى، فيمكن لهذه الحالة أن تنشط خلال هذه الفترة الزمنية.
محاربة اكتئاب الخريف
وقالت الطبيبة إننا لسنا بحاجة إلى محاربة اكتئاب الخريف، لكن إذا شعر الإنسان بـ«ثقل الحياة» وانخفاض النشاط لأكثر من أسبوعين، فهذا سبب كافٍ لاستشارة الطبيب.