نخر الخلايا| اكتشاف جديد يمكن أن يساعد في علاج الأمراض الالتهابية
اكتشف باحثون أن الملايين في جميع أنحاء العالم، يحملون متغيرًا جينيًا يتحكم في موت الخلايا المرتبطة بالالتهاب، ويقولون إن هذا قد يفسر سبب تعرض بعض الأشخاص للإصابة بالأمراض الالتهابية، وربما يؤدي إلى تطوير علاجات شخصية، وفق موقع "new atlas".
هناك شكل جديد من موت الخلايا يسمى نخر الخلايا، ويتميز بشراسته حيث تنفجر الخلايا بشكل أساسي، مما يطلق إنذارًا تستجيب له الخلايا الأخرى في الجسم.
في حين أن موت الخلايا المبرمج يسبب عادة استجابة مناعية صامتة، فإن موت الخلايا النخرية، الذي يحرسه جين MLKL، يطلق جزيئات تعزز الالتهاب ويمكن أن تؤدي إلى المرض.
موت الخلايا النخرية لعلاج الالتهاب
درست دراسة جديدة أجراها باحثون في معهد والتر وإليزا هول في ملبورن، أستراليا، كيفية تأثر موت الخلايا النخرية عندما يتغير الجين الذي يتحكم فيها.
ووجد الباحثون أن بعض الأشخاص يولدون بتعدد الأشكال أي وجود شكلين أو أكثر من أشكال مختلفة من تسلسل الحمض النووي المحدد في الحمض الأميني MLKL 132 (S132P)، مما يعزز قدرة MLKL على قتل الخلايا.
لدراسة التأثيرات المحتملة المسببة للأمراض البشرية، لهذا النوع من MLKL، قدم الباحثون نسخة الفئران منه إلى فئران معدلة وراثيًا ووجدوا أنها تمنح تأثير اكتساب الوظيفة الذي أدى إلى عيوب الخلايا المناعية وتكوين خلايا الدم المختلة.
لاحظ الباحثون أيضًا انخفاضًا في عدد الخلايا الوحيدات الالتهابية، وهي الخلايا التي تنتقل بشكل انتقائي إلى مواقع الالتهاب، وتساهم في الالتهاب الموضعي والجهازي.
ويقول الباحثون، إن أهمية النتائج التي توصلوا إليها تكمن في كيفية تفاعل هذا النوع من التنوع الجيني مع عوامل مثل نمط الحياة، وتاريخ العدوى، والتركيب الجيني الأوسع لزيادة خطر الإصابة بالأمراض الالتهابية.
وتثير النتائج التي توصلوا إليها أيضًا إمكانية تطوير علاج دوائي شخصي يستهدف MLKL. لكن، في الوقت الحالي، يدرس الباحثون ما إذا كان التنخر غير المنضبط يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الظروف، مثل توفير استجابة دفاعية محسنة لبعض أنواع العدوى الفيروسية.