هل من الآمن تناول الباراسيتامول يوميا؟
الكثير من الناس يتناولون الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول، بالرغم من أن مسكن الألم الشائع يمكن أن يؤدي إلى مشكلة قاتلة إذا لم يتم الالتزام بالجرعة الموصى بها.
وسواء كان استخدامه بهدف التخلص من الصداع أو لتخفيف الآلام والأوجاع المختلفة، فإن الباراسيتامول هو مسكن الألم المفضل لدى الكثيرين.
وبالرغم من أن الباراسيتامول هو أحد أكثر مسكنات الألم أمانًا، فإن الدواء الشائع يمكن أن يسبب أيضًا آثارًا جانبية في بعض الحالات، تمامًا مثل أي دواء آخر، وفق ما أكدته صحيفة إكسبريس.
ولحسن الحظ، فإن الحبة الصغيرة نادرًا ما تسبب تأثيرات غير مرغوب فيها طالما التزمت بالجرعة الصحيحة، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.
ومع ذلك، فإن المشاكل الصحية، التي تتراوح من الصداع النصفي إلى آلام الظهر والتهاب المفاصل إلى آلام الأسنان المستمرة، قد تدفعك إلى تناول جرعات عالية من الباراسيتامول بشكل يومي.
آمن تماما بشرط
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس عبر الإنترنت، لصحيفة إكسبريس ما إذا كان هذا آمنًا.
والخبر السار هو أن الباراسيتامول «آمن تمامًا» لتناوله يوميًا طالما أنك تلتزم بالجرعة الموصى بها.
في حالة عدم معرفتك، فإن الجرعة القياسية هي قرص أو قرصين من الباراسيتامول عيار 500 ملجم يتم تناولهما 4 مرات خلال فترة 24 ساعة.
قد يكون مميتا
في حين أنه قد يكون من المغري الاستمرار في تناول مسكنات الألم عندما تعاني من ألم مستمر، إلا أن الطبيبة حذرت من أن «هذا أمر خطير للغاية».
وقالت: «حتى تناول بضعة أقراص إضافية يمكن أن يكون له نتائج خطيرة للغاية ويمكن أن يكون مميتًا».
وأضافت: «يتم تقسيم معظم الباراسيتامول في الكبد إلى مادة كيميائية سامة تسمى n-acetyl-p-benzoquinone imine، أو NAPQI، ثم بعد ذلك يتم إزالة السموم عن طريق الجلوتاثيون، وهو الببتيد الذي له دور أساسي في عمليات إزالة السموم من الكبد، وإذا تم تناول كمية كبيرة من الباراسيتامول، يمكن استخدام مخازن الجلوتاثيون بسرعة، مما يترك الكبد عرضة للتأثيرات السامة لـ NAPQI، ويمكن أن يسبب فشل الكبد والوفاة».