استشاري يكشف أسباب مرض التقزم.. ما دور التغذية والاستعداد الجيني؟
قال الدكتور محمد حلاوة، أستاذ الغدد الصماء والسكر، إن العامل الوراثي هو العامل الأساسي وراء تحديد الطول وبالتالي الأشخاص ذوي مرض التقزم أو قصر القامة يحكمهم العامل الوراثي في الأول، وهناك شعوب بالكامل تتمتع بالقصر أو الطول مثل الشعوب الآسيوية.
مرض التقزم
شرح الدكتور محمد حلاوة، أن العامل البيئي أيضا من العوامل المساعدة بشكل كبير على مرض التقزم أو تحديد نسبة طول الشخص، وتشمل: التغذية ومدى صحة الأكل من عدمه، والجو ومدى نقائه وتلوثاته، مبينا أن هناك عوامل داخلية أخرى في جسم الإنسان تسمى الهرمونية، وعلى رأس الغدد التي تتحكم في قصر القامة والتقزم هي الغدة النخامية، لأهميتها في إفراز هرمون نمو الجسم.
وكشف الدكتور محمد حلاوة: في بعض الأحيان نجد أشخاصا قصيري القامة دون أثر لمرض التقزم، وهؤلاء الأشخاص يطلق عليهم أن لديهم الاستعداد الجيني للمرض، لذا نشير بشكل مستمر إلى أن العامل الوراثي هو الأساسي لهذا المرض، وهناك أشخاص لديهم مرض التقزم منذ الولادة لأسباب وراثية نتيجة تضاؤل هرمون نمو العظام ويصبح مريض التقزم من ذوي قصيري القامة بشكل ملاحظ بقوة.
معادلة قياس التقزم
وذكر الدكتور محمد حلاوة، أن معظم الأشخاص الذين يعانون من مرض التقزم ليس لديهم سبب مرضي واضح لهذا الأمر سوى الاستعداد الجيني للشخص أو الأسرة، لافتا إلى أن هناك معادلة لقياس مدى المعاناة من التقزم عند قصيري القامة ويطلق عليها منحنيات النمو ومرتبطة بالعمر الزمني والطول وبالوزن.
وأضاف الدكتور محمد حلاوة، أن هذه المنحنيات يتم تطبيقها على مختلف الأجناس المرتبطة بمرض التقزم وقصيرين القامة، حيث إن هناك منحنيات عامة قامت بها منظمة الصحة العالمية، مشيرا أن هناك معادلة تقريبية وفقا للعمر والطول، وتحديد طول الشخص الذي سوف يصل إليه يتم تحديده بناء على متوسط طول الأبوين ويطلق عليه الطول المتوقع.
وذكر الدكتور محمد حلاوة، أنه بالنسبة لمعادلة الطول المتوقع، نجد أن طول البنت مختلف عن طول الولد، ويعد الأكثر شيوعا في قياس نسبة التقزم هو منحنيات النمو، لأنها أكثر دقة، مؤكدا أن هناك علاقة وثيقة بين التغذية الصحية ومرض التقزم، حيث إنها تنعكس بصورة مباشرة وإيجابية أو سلبية على الطول.