لفهم حالات مثل الصرع.. نجاح زرع خلايا دماغية بشرية في الفئران
يبذل العلماء جهودا مضنية من أجل فهم العديد من الحالات المرضية المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك مرض الصرع والتوحد، وغيرهما.
زرع خلايا دماغية بشرية في الفئران
وبينما يحاول الأطباء والعلماء والباحثون فهم حالات مثل الصرع بشكل أكثر تعمقا، نجح فريق منهم في زرع خلايا دماغية بشرية في الفئران، وهي خطوة يمكن أن تساعد في تحقيق ما يصبو غليه العلماء.
ووفقا لصحيفة ذي صن البريطانية، تم زرع الأعصاب المزروعة في المختبر في فئران عمرها يومين أو ثلاثة أيام.
وعلى عكس المحاولات السابقة التي أجريت على الفئران البالغة، تم امتصاص الخلايا بسرعة وشكلت ثلث الدماغ بعد 6 أشهر، وأصبحت جزءًا من عملية صنع القرار وردود الفعل الجسدية لدى الفئران.
ستسمح الأعضاء المتحولة بدراسة الأدمغة بمزيد من التفصيل مقارنة باستخدام الخلايا في الطبق.
وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور سيرجيو باكا، من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة، إن «هذه النتائج قد تحسن قدرتنا على إنتاج نماذج واقعية للأمراض البشرية».
وأضاف الخبير النمساوي الدكتور يورجن كنوبليتش أن «العقل البشري هو موطن لبعض من أفظع الأمراض ونحن لا نفهمها جيدا».
وأضاف: «يمكن أن يكون لهذه النتائج تأثير على الأبحاث المتعلقة بـ الأمراض العصبية، مثل الصرع أو التوحد».
وفيما لم تسمح التجربة للمخلوقات بالتفكير مثل البشر، حذر الخبراء من أن العلماء يجب أن يحرصوا على عدم إعطاء فئران المختبر أفكارًا أو مشاعر بشرية.
ما هو الصرع؟
الصرع هو اضطراب دماغي يُسبب الإصابة بنوبات صرع متكررة، وله أنواع عديدة، وفقا لما نشره موقع مايو كلينك.
يمكن تحديد سبب الصرع في بعض الحالات، وفي حالات أخرى يكون سببه مجهولا.
ويعد الصرع مرضا شائعا، إذ تُشير تقديرات مؤسسة علاج الصرع إلى أن شخصًا واحدًا من بين كل 26 شخصًا يُصاب بهذا الاضطراب.
ويمكن لـ الصرع أن يُصيب الأشخاص بمختلف أجناسهم وأعراقهم وخلفياتهم وأعمارهم، لكن أعراض نوبات الصرع يمكن ان تتفاوت بشكل كبير بين مريض وآخر.
