الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تكشف عن بروتين قد يحمي من الإصابة بـ آلزهايمر.. كيف يحدث هذا؟

الأحد 15/أكتوبر/2023 - 09:00 ص
الزهايمر
الزهايمر


يعد مرض آلزهايمر أحد أبرز المشكلات الصحية التي يتعرض لها الإنسان في مرحلة من حياته، إذ أنه يرتبط عادة بالتقدم في العمر، ويتسبب في العديد من المشكلات الخاصة بالذاكرة.

وفي بحثهم عن علاج لمرض آلزهايمر، ركز باحثون على بروتين له تأثيرات وقائية، وفق ما أفاد به موقع ساينس ألرت.

بروتين ABCA7

وكشفت دراسة جديدة كيف يتفاعل الكوليسترول والالتهابات في أنواع مختلفة من خلايا الدماغ البشرية مع بروتين يسمى ABCA7، الذي ينظم كيفية مرور الجزيئات عبر أغشية الخلايا.

قد يكون انخفاض مستويات ABCA7 في خلايا الدماغ البشرية محفزًا لمرض آلزهايمر، ويعتقد الفريق أن معلوماتهم الجديدة يمكن استخدامها لتطوير علاجات.

وكتب فريق من مركز آلزهايمر في جامعة تيمبل في فيلادلفيا: «لقد أظهرنا أن استنفاد الكوليسترول يقلل مستويات ABCA7 في الخلايا الدبقية الصغيرة والخلايا النجمية البشرية، ولكن ليس الخلايا العصبية».

وجدت الأبحاث السابقة التي أجراها اثنان من مؤلفي الدراسة الحالية أن مستويات ABCA7 في الدماغ تنخفض مع تقدم العمر، وأن الأشخاص الذين لديهم مستويات أقل هم أكثر عرضة للإصابة بمرض آلزهايمر في وقت مبكر من الحياة.

اعتمد ذلك على اكتشافات حول المتغيرات الجينية لـABCA7 في مرضى مرض آلزهايمر من دراسات الارتباط على مستوى الجينوم مع آلاف المشاركين.

وقال عالم الأعصاب جويل وينر: «إن دراسات الجينوم تشير فقط إلى البروتين ولا تخبرنا أي شيء عن كيفية عمله أو كيفية تأثيره على المرض، هدفنا هو الكشف عن وظائف ABCA7 واستخدام ما تعلمناه عن دوره في علم الأمراض لتحويله إلى علاج فعال ضد مرض آلزهايمر».

ما علاقة الكوليسترول والالتهاب المزمن؟

الكوليسترول والالتهاب المزمن متورطان في مرض آلزهايمر، ولكن هناك الكثير لا نعرفه عن هذين العاملين.

يساعد الالتهاب في مكافحة العدوى وشفاء الأنسجة التالفة، ولكنها عملية معقدة.

يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى إتلاف الأنسجة والأعضاء السليمة ويؤدي إلى حالات صحية خطيرة.

في أدمغتنا، تقوم الخلايا المناعية التي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة في الغالب بتنظيم الالتهاب، بالرغم من أن الخلايا الداعمة التي تسمى الخلايا النجمية تلعب أيضًا دورًا، إلى جانب الخلايا العصبية.

أجرى وينر وزملاؤه سلسلة من التجارب على الخلايا الدبقية الصغيرة والخلايا النجمية وخطوط الخلايا العصبية المزروعة في المختبر، وبعد إزالة بعض الكوليسترول، عالجوا خلايا الدماغ باستخدام عقار رسيوفاستاتين، وهو دواء يمنع إنتاج الكوليسترول.

عندما تمت إزالة حوالي نصف إلى ثلاثة أرباع الكوليسترول الطبيعي من الخلايا، انخفضت مستويات ABCA7 بحوالي 40% في خطوط الخلايا الدبقية الصغيرة وبنحو 20% في خط الخلايا النجمية.

بعد ذلك، قام الباحثون بإعطاء 3 سيتوكينات مختلفة، بروتينات صغيرة مسببة للالتهاب تفرزها خلايانا المناعية، إلى خطوط خلايا الدماغ.

في الخلايا الدبقية الصغيرة، قام اثنان من السيتوكينات بقمع تعبير ABCA7، ولم يظهر السيتوكين الثالث أي تأثير على الإطلاق على ABCA7.

لم يحدث أي من السيتوكينات الثلاثة أي تغييرات في مستويات ABCA7 في الخلايا النجمية أو الخلايا العصبية.

يقول وينر: «بشكل عام، قد يؤدي استنفاد الكوليسترول والالتهاب إلى تقليل مستويات ABCA7 في الدماغ والتسبب في ظهور مرض آلزهايمر».

من الممكن أن يكون فقدان ABCA7 في مرض آلزهايمر بسبب تغير مفاجئ في استقلاب الكوليسترول، أو الاستجابة الالتهابية.

ويقول الفريق إن نتائجهم تدعم فكرة أن ABCA7 يحافظ على توازن الدهون في الدماغ عن طريق إزالة الكوليسترول الذي يمكن أن يلحق الضرر بالخلايا العصبية، ولكن يبدو أن الالتهاب يخفض مستويات ABCA7 بشكل مؤقت، الأمر الذي قد يصبح مشكلة عندما لا يتم حل الالتهاب.