دراسة جديدة: احذر التوتر يزيد من خطر الإصابة بـ آلزهايمر
الخرف هو متلازمة مرتبطة بالتدهور المستمر للدماغ، وعلى هذا النحو فإنه عادة ما يسبب مشاكل في الذاكرة والمزاج والسلوك، إلى جانب تغييرات أخرى.
وعادة ما يرتبط الخرف بتلف خلايا الدماغ أو قتلها، والذي يمكن أن يحدث بسبب عدد من الأشياء مثل تراكم البروتينات غير الطبيعية أو انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، وفق ما ذكرته صحيفة إكسبريس.
عوامل تزيد الإصابة بـ الخرف
وأظهرت الأبحاث أيضًا أن عوامل مثل النظام الغذائي والتدخين والسمنة وعدم ممارسة الرياضة وارتفاع ضغط الدم يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بالخرف.
علاقة الخرف بـ التوتر
الآن، كشفت دراسة جديدة عن وجود صلة محتملة بين الخرف والمشكلة التي يواجهها العديد من البريطانيين بشكل يومي، وهي التوتر.
وكشفت النتائج، التي نشرت في مجلة أبحاث وعلاج آلزهايمر، أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر المزمن أو الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بمرض آلزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف.
والأشخاص الذين يعانون من التوتر والاكتئاب كانوا في الواقع أكثر عرضة للإصابة بمرض آلزهايمر بـ4 مرات.
وقام فريق من معهد كارولينسكا في السويد بتحليل بيانات أكثر من 44440 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا ويعيشون مع الإجهاد المزمن و/ أو الاكتئاب، وتمت متابعتهم لمدة 8 سنوات لمعرفة عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض آلزهايمر.
وتمت مقارنة هذا بـ1.3 مليون شخص آخرين في نفس الفئة العمرية الذين لم يعانون من التوتر المزمن أو الاكتئاب.
وكما ورد في Eureka Alert، قال أكسل سي كارلسون، آخر مؤلفي الدراسة من الجامعة، إن النتائج يمكن أن تساعد في منع الخرف في المستقبل.
وقال: «الخطر لا يزال صغيرا للغاية والسببية غير معروفة، ولكن مع ذلك، فإن النتيجة مهمة لأنها تمكننا من تحسين الجهود الوقائية وفهم الروابط مع عوامل الخطر الأخرى للخرف».
وأضاف أن «من غير المألوف أن يصاب الأشخاص في هذه الفئة العمرية بالخرف، لذلك نحن بحاجة إلى تحديد جميع عوامل الخطر المحتملة للمرض».
وتابع: «نظهر هنا أن التشخيص أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين عانوا من التوتر المزمن أو الاكتئاب، ولكن ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات إذا أردنا إثبات أي علاقة سببية هناك».
ضمن هذه الدراسة، تم تصنيف المريض على أنه يعاني من إجهاد مزمن إذا كان يعاني من التوتر دون فرصة للتعافي لمدة 6 أشهر على الأقل.
ويرتبط التوتر بالعديد من المشاكل الصحية، إذ تحذر Mayo Clinic من أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات مثل:
ارتفاع ضغط الدم.
أمراض القلب.
السكتة الدماغية.
السمنة وزيادة الوزن.
مرض السكري.