التسجيلات الصوتية القصيرة قد تُستخدم لتشخيص مرض السكري.. كيف يحدث هذا؟
في الطبيعي إذا أراد شخص معرفة ما إذا كان مصابًا بمرض السكري ما عليه سوى التوجه إلى العيادة لإجراء تحليل دم وانتظار النتائج، ولكن وفقا لدراسة حديثة، فإن التسجيل الصوتي لمدة 10 ثوان على الهاتف الذكي قد يؤدي قريبا إلى نتائج فورية، وفق موقع "new atlas".
التسجيل الصوتي لتشخيص السكري
أجرى الدراسة علماء من شركة التكنولوجيا الحيوية الدولية Klick Labs، وشارك فيها 267 شخصًا تم تشخيصهم بالفعل على أنهم إما غير مصابين بالسكري أو مصابين بالسكري من النوع الثاني.
وطُلب من كل شخص تسجيل عبارة منطوقة محددة على هاتفه الذكي عبر أحد التطبيقات، ما يصل إلى 6 مرات يوميًا لمدة أسبوعين؛ واعتمادًا على السرعة التي تحدث بها كل فرد، كانت مدة تلك التسجيلات من 6 إلى 10 ثوانٍ.
عندما تم تحليل 14 سمة صوتية من التسجيلات الناتجة البالغ عددها 18465، وجد أن العديد من هذه الميزات - مثل طبقة الصوت والشدة - تختلف بطريقة متسقة بين المشاركين المصابين بالسكري وغير المصابين بالسكري.
وعلى الرغم من أن هذه الاختلافات لا يمكن اكتشافها بواسطة الأذن البشرية، فإنه يمكن التقاطها بواسطة برامج معالجة الإشارات.
تشير هذه النتيجة إلى أن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني تسبب تغيرات طفيفة في صوت الشخص.
ومع أخذ هذه النظرية في الاعتبار، أنشأ العلماء برنامجًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي يقوم بتحليل التسجيلات الصوتية إلى جانب معلومات المريض مثل العمر والجنس والطول والوزن.
عند اختباره على المتطوعين، أثبت هذا البرنامج دقته بنسبة 89% في تحديد النساء المصابات بالسكري من النوع الثاني ودقته بنسبة 86% في اكتشاف الرجال المصابين بالسكري.
ومن المفترض أن تتحسن هذه الأرقام مع تحسين التكنولوجيا. كمرجع، وجد الفريق أن اختبارات الجلوكوز في الدم الصائم التقليدية كانت دقيقة بنسبة 85% لكلا الجنسين، في حين كانت اختبارات الهيموجلوبين السكري وتحمل الجلوكوز عن طريق الفم دقيقة بنسبة 91% و92% على التوالي.