التعرض لتلوث الهواء بشكل مستمر يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 28%
ربط بحث جديد بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة، سواء في المنزل أو العمل، وزيادة خطر الإصابة بـ سرطان الثدي، وتضيف هذه النتائج إلى الأدلة المتزايدة حول مخاطر تلوث الهواء وتسلط الضوء على الحاجة إلى الحد منه.
سرطان الثدي
أصبح سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان التي يتم تشخيصها شيوعًا في جميع أنحاء العالم. عوامل الخطر معروفة جيدا، وتشمل العمر، والسمنة، وتعاطي الكحول على نحو ضار، والتدخين، والتاريخ العائلي لسرطان الثدي.
الآن، أضافت دراسة جديدة عامل خطر آخر: تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة. وفي ورقة بحثية سيتم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام القادم لعام 2023 في مدريد بإسبانيا، فحص الباحثون العلاقة بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة وخطر الإصابة بسرطان الثدي.
الجسيمات الدقيقة، أو PM2.5، هي جسيمات أو قطرات صغيرة في الهواء يبلغ قطرها 2.5 ميكرون أو أقل. تنتج الانبعاثات الناتجة عن احتراق البنزين أو الزيت أو وقود الديزل أو الخشب الكثير من PM2.5 الموجودة في الهواء الخارجي.
يمكن للأنشطة الداخلية أيضًا أن تولد PM2.5، بما في ذلك الحيوانات الأليفة والعفن ومنتجات التنظيف وتدخين التبغ وحرق الأخشاب والشموع. تسمى الجسيمات الأكبر حجمًا، 10 ميكرون أو أقل، PM10.
وقارن الباحثون التعرض للتلوث في المنزل وفي مكان العمل لدى 2419 امرأة مصابة بسرطان الثدي و2984 امرأة غير مصابة بسرطان الثدي في الفترة من 1990 إلى 2011.
ووجدوا أن خطر الإصابة بسرطان الثدي زاد بنسبة 28% عندما زاد التعرض لـ PM2.5 بمقدار 10 ميكروغرام/م3، تقريبًا. يعادل الفرق في تركيز PM2.5 الذي يُرى عادةً في المناطق الريفية مقابل المناطق الحضرية في أوروبا.
وأظهرت النساء اللاتي تعرضن لمستويات عالية من PM10 أو ثاني أكسيد النيتروجين، وهو ملوث آخر للهواء، زيادة أقل في خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تضيف إلى الأدلة المتزايدة حول المخاطر الصحية التي تشكلها ملوثات الهواء وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لمزيد من الدراسات.