الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة الميكروبيوم المعوي تمهد لعلاجات جديدة للأمراض

الجمعة 20/أكتوبر/2023 - 08:38 م
ميكروبيوم الأمعاء
ميكروبيوم الأمعاء


كلما كان هناك تنوعا بكتيريا في أمعاء الإنسان، كان ذلك أفضل لصحته، وقد وجد فريق دولي بقيادة معهد هدسون للأبحاث الطبية طريقة لتحديد الأنواع المهمة وكيفية تفاعلها لإنشاء ميكروبيوم صحي.

وذكرت صحيفة ميديكال إكسبريس أن فهم هذه العلاقات يفتح الباب أمام عالم جديد من الفرص الطبية لحالات تتراوح من مرض التهاب الأمعاء إلى الالتهابات وأمراض المناعة الذاتية والسرطانات.

دراسة الميكروبيوم المعوي

قضى البروفيسور المشارك صامويل فورستر وفريقه في معهد هدسون للأبحاث الطبية، الذين يعملون مع متعاونين من معهد بيولوجيا الأنظمة في الولايات المتحدة ومتعاونين محليين في جامعة موناش وموناش هيلث، سنوات في دراسة الميكروبيوم المعوي وتحديد الأنواع التي تؤدي وظيفتها.

وقال فورستر إنه من الممكن الآن رسم خريطة ليس فقط لما هو موجود، ولكن أيضًا كيفية تفاعلها وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على الجسم بأكمله.

مجتمع مجهري متعدد الثقافات

وأضاف فورستر: «هناك ما يقرب من 1000 نوع بكتيري مختلف في الأمعاء السليمة، إنه مجتمع مجهري متعدد الثقافات يضم أكثر من تريليون فرد».

وتابع أن «البكتيريا الموجودة في الميكروبيوم لدينا موجودة كمجتمعات تعتمد على بعضها البعض لإنتاج ومشاركة العناصر الغذائية الرئيسية فيما بينها»، مضيفا: «لقد طورنا طريقة حسابية جديدة لفهم هذه التبعيات ودورها في تشكيل الميكروبيوم لدينا، وهذه الطريقة الجديدة تفتح فهمنا للميكروبيوم الهضمي وتوفر الأساس لخيارات العلاج الجديدة التي تعيد تشكيل المجتمعات الميكروبية بشكل انتقائي».

على سبيل المثال، في مرض كرون، أكد الفريق أهمية كبريتيد الهيدروجين، واكتشفوا أن السبب الأرجح هو فقدان البكتيريا التي تستخدم كبريتيد الهيدروجين، وليس زيادة الأنواع المنتجة له، كما كان يعتقد سابقا.

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة فانيسا مارسيلينو، إن الطريقة الحسابية الجديدة لدراسة المجتمعات الميكروبية كانت أساسية في إقامة هذه العلاقات.

رتب التفاعلات الرئيسية بين البكتيريا

وقال الدكتور مارسيلينو إن «هذه خطوة مهمة في تطوير العلاجات الميكروبية المعقدة، إذ يسمح لنا هذا النهج بتحديد وتصنيف التفاعلات الرئيسية بين البكتيريا واستخدام هذه المعرفة للتنبؤ بالطرق المستهدفة لتغيير المجتمع».

وأضاف أنه «من خلال الشراكة بين معهد هدسون للأبحاث الطبية وشركة BiomeBank للتكنولوجيا الحيوية، فإن هذه الأفكار حول بنية المجتمع ستوفر الفرصة للتدخل المستهدف بمجموعات مختارة بعقلانية من الميكروبات».