الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

التقنية التي تحدد "عمر العين" يمكن أن تؤدي إلى علاجات دقيقة

الأحد 22/أكتوبر/2023 - 06:30 ص
العين
العين


حدد الباحثون البروتينات الخاصة بالخلايا في سائل العين واستخدموا الذكاء الاصطناعي لتحديد البروتينات التي تسرع الشيخوخة في أمراض معينة، وفهم الأصل الخلوي لهذه البروتينات المسببة للأمراض قد يؤدي إلى علاجات دقيقة وتجارب سريرية أكثر استنارة.

الذكاء الاصطناعي لتحديد "عمر عين" الشخص 

طوّر باحثو الطب في جامعة ستانفورد تقنية لفحص البروتينات الخاصة بالخلية الموجودة في الخلط المائي، والسائل المغذي داخل الجزء الأمامي من العين، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد "عمر عين" الشخص وكيفية تأثرها بالمرض.

قام الباحثون بجمع الخلط المائي من 46 مريضا أصحاء لتحديد البروتينات الموجودة في السائل. باستخدام تقنية طوروها تسمى TEMPO (تتبع التعبير عن أصول البروتين المتعددة)، قاموا بتتبع البروتينات إلى نوع الخلية حيث يوجد الحمض النووي الريبي (RNA) الذي يخلق هذا البروتين.

 تم جمع الخلط المائي من الأشخاص الذين يعانون من ثلاثة أنواع من أمراض العيون: 

  • اعتلال الشبكية السكري، الذي يتسبب في تسرب الأوعية الدموية في العين، مما يؤدي إلى فقدان البصر
  • التهاب الشبكية الصباغي، الذي يتسبب في انهيار الخلايا الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين.
  • التهاب القزحية، وهو التهاب داخل العين.

وبمقارنة سائل العين المريضة بالسوائل الصحية، وجد الباحثون أن البروتينات الموجودة في العيون المريضة تشير إلى ارتفاع العمر الخلوي.

 في المرضى الذين يعانون من اعتلال الشبكية السكري في مرحلة مبكرة، كان عمر الخلايا أكبر بـ 12 عامًا، وفي المرضى الذين يعانون من اعتلال الشبكية في مرحلة متأخرة، كان عمرهم 31 عامًا.

 في المرضى الذين يعانون من التهاب الشبكية الصباغي والتهاب القزحية، كانت الخلايا أكبر بـ 29 عامًا.

كما وجد نموذج الذكاء الاصطناعي أن الخلايا المسؤولة عن الإشارة إلى زيادة عمر العين تختلف باختلاف الأمراض التي تمت دراستها. 

في المرحلة المتأخرة من اعتلال الشبكية السكري، كانت الخلايا الوعائية، وخلايا الشبكية في التهاب الشبكية الصباغي، والخلايا المناعية في التهاب القزحية.

ووجد الباحثون أن بعض هذه الخلايا المصابة بالمرض لا يتم استهدافها عادةً بالعلاج، مما يشير إلى ضرورة إعادة تقييم العلاجات الحالية. 

والأهم من ذلك، وجد الباحثون أن بعض الخلايا أظهرت شيخوخة متسارعة قبل ظهور الأعراض، مما يعني أنه يمكن بدء العلاج في وقت مبكر لتجنب حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه. 

يقول الباحثون إن استهداف كل من الخلايا المتقدمة في السن والخلايا المرضية يمكن أن يجعل العلاج أكثر فعالية، لأن الاثنين يعملان بشكل منفصل ولكن في وقت واحد للتسبب في تلف العين.