طريقة جديدة تساعد على التعافي بعد السكتة الدماغية.. ما هي؟
تمكن باحثون من تحويل الخلايا المناعية في الدماغ إلى خلايا عصبية، لتحل محل الخلايا التالفة واستعادة الوظيفة في الفئران المتضررة من السكتة الدماغية.
والخطوة التالية هي معرفة، ما إذا كان يمكن تحقيق نفس النتائج باستخدام خلايا الدماغ البشرية، مما يفتح الباب أمام علاج محتمل للسكتة الدماغية.
بعد السكتة الدماغية أو غيرها من الأمراض الوعائية الدماغية، التي حرمت الدماغ من تدفق الدم، تتضرر الخلايا العصبية أو تموت، مما يسبب عجزًا جسديًا وعقليًا مميزًا.
تحويل الخلايا المناعية إلى خلايا عصبية
الآن، حوّل باحثون من جامعة كيوشو في اليابان الخلايا الدبقية الصغيرة، وهي الخلايا المناعية الأولية في الدماغ، إلى خلايا عصبية لاستعادة الوظيفة الحركية في الفئران المتضررة من السكتة الدماغية.
تسبب الباحثون في حدوث سكتة دماغية في الفئران عن طريق سد الشريان الدماغي الأوسط الأيمن بشكل مؤقت، وهو وعاء دموي رئيسي في الدماغ يرتبط عادة بالسكتة الدماغية لدى البشر.
وبعد أسبوع، لوحظ أن الفئران تعاني من صعوبات في الوظيفة الحركية وفقدان ملحوظ للخلايا العصبية في الجسم المخطط، وهي منطقة من الدماغ تشارك في اتخاذ القرار وتخطيط العمل والتحكم الحركي.
استخدموا الفيروس البطيء - فئة فرعية من الفيروسات القهقرية المستخدمة كناقل فيروسي - لإدخال الحمض النووي في الخلايا الدبقية الصغيرة في موقع الإصابة بالسكتة الدماغية.
يحتوي الحمض النووي على تعليمات لإنتاج NeuroD1، وهو البروتين الذي يحفز التحويل العصبي. وخلال الأسابيع اللاحقة، تطورت الخلايا إلى خلايا عصبية.
وبعد 3 أسابيع من إدخال الحمض النووي، أظهرت الفئران تحسنًا في الوظيفة الحركية. وبحلول 8 أسابيع، اندمجت الخلايا العصبية المستحثة حديثًا بنجاح في دوائر الدماغ.
وعندما أزال الباحثون الخلايا العصبية الجديدة، فقدت التحسينات في الوظائف الحركية، مما يؤكد أن الخلايا العصبية الجديدة ساهمت بشكل مباشر في تعافي الفئران.
نظرًا لأن العلاج تم تقديمه للفئران في المرحلة الحادة بعد السكتة الدماغية عندما هاجرت الخلايا الدبقية الصغيرة إلى موقع الإصابة، يخطط الباحثون بعد ذلك لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم تحقيق التعافي في الفئران في مرحلة لاحقة.