في دراسة جديدة.. كيف تفيد ممارسة الجنس بانتظام الصحة العقلية؟
خلصت دراسة جديدة إلى أن ممارسة الجنس بشكل منتظم يمكن أن يفعل أكثر من مجرد إبقاء الشخص راضيا، إذ إنها تكون مفيدة لعقله أيضًا.
الجنس ومهارات الذاكرة
واختبر باحثون من كلية هوب في الولايات المتحدة القدرات المعرفية، التي شملت مهارات الذاكرة والانتباه، لدى 1683 شخصًا يبلغون من العمر 62 عامًا أو أكثر لمدة 5 سنوات، وفق ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و90 عامًا والذين مارسوا الجنس مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لمدة 5 سنوات سجلوا درجات أعلى في اختبارات الدماغ في نهاية التجربة من أولئك الذين لم يمارسوها مطلقًا.
واقترح الباحثون أن هذا قد يكون بسبب أن الجنس نشاط بدني يمكن أن يقلل من خطر التدهور المعرفي، بما في ذلك الخرف.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: «قد يكون هذا صحيحا بشكل خاص في الأعمار الأكبر سنا، حيث يزداد الخمول البدني مع تقدم العمر ويكون لدى كبار السن معدلات عالية من السلوك المستقر، وبالتالي، فإن أي فوائد للدورة الدموية من ممارسة الجنس قد تكون مهمة في سن الشيخوخة».
نوعية الجنس
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة أبحاث الجنس، أن البالغين الأصغر سنا بقليل، الذين تتراوح أعمارهم بين 62 و74 عاما، كان الأمر كله يتعلق بنوعية الجنس وليس عدد المرات التي يمارسون فيها الجنس.
أولئك الذين وصفوا حياتهم الجنسية بأنها ممتعة ومرضية للغاية حصلوا على درجات أفضل في الصحة المعرفية من أولئك الذين لم يستمتعوا كثيرًا بممارسة الجنس.
هرمون الدوبامين
وقال العلماء إن هذا قد يعزى إلى فوائد الجنس الجيد في تخفيف التوتر، بالإضافة إلى إطلاق هرمون المتعة الدوبامين.
وكتب الباحثون: «الإجهاد يمنع التكوين الجديد للخلايا العصبية في الحصين، وهي منطقة في الدماغ مرتبطة بالذاكرة».
وأضافوا: «قد يعاني كبار السن الذين يستمتعون بالأنشطة الجنسية المُرضية من انخفاض التوتر الذي قد يؤدي بدوره إلى حماية تكوين الخلايا العصبية».
واختتم الباحثون: «يرتبط الرضا الجنسي بالنشوة الجنسية، وتطلق النشوة دفعة من الدوبامين، وهكذا، فإن الأشخاص الذين لديهم علاقات جنسية أكثر إشباعًا قد يواجهون مستويات أعلى من الدوبامين، والذي يرتبط بتحسن الذاكرة لدى كبار السن».