علاج حب الشباب بالمغذيات.. ما مدى فعاليتها؟

وجد تحليل تلوي أجراه مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، دورًا محتملًا للمكملات الغذائية في علاج حب الشباب، وهو الدور الذي سيتطلب ممارسات بحثية أفضل للكشف عن فعاليتها.

ففي ورقة بحثية بعنوان «سلامة وفعالية المغذيات عن طريق الفم لعلاج حب الشباب - مراجعة منهجية» نشرت في JAMA Dermatology، قام الفريق بمراجعة 42 مقالة تشمل تأثيرات غذائية مختلفة على حب الشباب.

وفي حين أن أحجام عينة الدراسة كانت صغيرة بشكل فردي، فإن التحليل التلوي الجماعي شمل 3346 مشاركًا عبر طرق وعلاجات متنوعة تم اختبارها.

الزنك

كان الزنك هو أكثر العناصر الغذائية التي تمت دراستها، حيث أظهر ما يقرب من نصف الدراسات فعاليته، خصوصا عند الجرعات العالية.

وكان للزنك أيضًا أعلى معدل من التأثيرات الضارة، خاصة على الجهاز الهضمي.

الفيتامينات A وB5

أظهرت الفيتامينات A وB5 بعض الفعالية، حيث  كانت جرعات الفيتامينات في الدراسات التي تم تحليلها أعلى بكثير من الاستخدام اليومي الموصى به، مما يشير إلى أنها قد لا تكون مستدامة دون التعرض لمشاكل السمية.

فيتامين (د)

يقلل فيتامين (د) من الالتهابات، فعند استخدامه على الأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامين في دراسة واحدة، تم تناول جرعات فيتامين (د) بشكل مشابه للجرعة اليومية الموصى بها في تجربتها السريرية، مما يجعلها العنصر الوحيد الذي تمت دراسته مع التوصية الحالية.

البروبيوتيك

أظهرت البروبيوتيك المختلفة تحسينات في دراسات العينات الصغيرة.

ويشير الباحثون إلى أن هذه قد تكون نتيجة تحيز النشر، نظرا للعدد الكبير من البروبيوتيك المتاحة في السوق.

مستخلص الشاي الأخضر

أظهر مستخلص الشاي الأخضر بعض الفعالية على الأنف والذقن في إحدى الدراسات، على الرغم من أنه لم يكن مهمًا بشكل عام في تقليل حب الشباب.

وكشف العدد القليل من الدراسات التي أجريت على كل مادة غذائية عن احتمالية تحيز النشر، وربما كانت هناك تجارب أخرى ذات نتائج سلبية لم يتم نشرها مطلقًا.

ومن النادر جدا أن يقدم الأطباء أي توصيات بناءً على دراسة واحدة.

ووفقًا للباحثين، فإن معظم الدراسات التي استخدموها في التحليل تحتاج إلى أن تكون ذات جودة أفضل، وكان لمعظمها أحجام عينات صغيرة، مما يجعل من الصعب استقراء أي شيء يعتبر ذا معنى سريريا.

وتشير النتائج إلى دور محتمل للمكملات الغذائية في علاج حب الشباب بناءً على الدراسات السابقة، ولكنها وجدت أيضًا أن الدراسات السابقة تفتقر إلى الدقة.

وهناك حاجة لتجارب أكثر شمولا لفهم فعالية هذه العلاجات بشكل أفضل.