دراسة: طول القامة قد يحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة بريستول أن طول القامة خلال حياة الشخص يمكن أن يحمي من أمراض القلب والسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة، وفق ميديكال إكسبريس.
وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن طول القامة قد يحمي من أمراض القلب، ولكن ما إذا كان هذا تأثيرًا مباشرًا للطول أثناء الطفولة، أو تأثيرًا طويل المدى لبقاء طويل القامة حتى مرحلة البلوغ، أو عوامل أخرى، لم يكن معروفًا حتى الآن.
تأثير الطول على صحة القلب
استخدم باحثون من كلية الطب في بريستول تقنية علمية تسمى العشوائية المندلية والتي تسمح للعلماء بفصل تأثير طول الطفولة والبالغ على صحة القلب والأوعية الدموية.
يستخدم هذا النهج، الذي تم ابتكاره في بريستول، المتنبئات الجينية كتدابير بديلة لدعم استنتاجات أقوى حول العلاقات السببية المحتملة بين التعرض وخطر الإصابة بمرض.
وباستخدام بيانات من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، حدد الفريق المتغيرات الجينية المرتبطة بطول الطفولة والبالغ، والعلامات الجينية المرتبطة بخمسة أنواع من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وشملت هذه السكتة الدماغية، ومرض الشريان التاجي، ومرض الشريان المحيطي، وعدم انتظام ضربات القلب، وتمدد الأوعية الدموية في الأبهر الصدري.
ومن خلال تحليلاتهم، أظهرت النتائج أن الأفراد الأطول في بداية حياتهم عادة ما يكون لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض الشريان التاجي.
ومع ذلك، تشير الأدلة الجديدة من هذا العمل إلى أن هذا يُعزى على الأرجح إلى بقاء الأفراد أطول طوال دورة الحياة - حيث ينمو الأطفال الأطول في المتوسط ليصبحوا بالغين أطول وأن طول البلوغ هو المسؤول إلى حد كبير عن هذا التأثير الوقائي.
في المقابل، تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن كونك أطول في مرحلة الطفولة قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى في وقت لاحق مثل تمدد الأوعية الدموية الأبهري الصدري وعدم انتظام ضربات القلب، بغض النظر عن الطول في مرحلة البلوغ.
