الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لماذا بعض الأشخاص أكثر عرضة لاضطراب ما بعد الصدمة من غيرهم؟.. دراسة توضح

الأربعاء 08/نوفمبر/2023 - 06:00 م
اضطراب ما بعد الصدمة
اضطراب ما بعد الصدمة


كشفت دراسة جديدة أن استجابة الجسم الهرمونية للإجهاد هي السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بـ اضطراب ما بعد الصدمة بعد التعرض للصدمة، بينما لا يصاب البعض الآخر. يمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات أكثر استهدافًا لهذه الحالة.

اضطراب ما بعد الصدمة

الآن، أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL) سبب كون مجموعة فرعية من الأشخاص أكثر عرضة للخطر، ويرتبط ذلك باستجابة الجسم لهرمون التوتر.

الجلايكورتيكويدات هي هرمونات الستيرويد التي تنتجها الغدد الكظرية، والتي تقع فوق كل كلية.

في حين كان يُعتقد في الأصل أن انخفاض مستويات الجلايكورتيكويد وصغر الحصين( منطقة الدماغ المشاركة في تكوين الذاكرة طويلة المدى واسترجاع الذاكرة) ناتجة عن الصدمة، إلا أنه يُنظر إليها حاليًا على أنها عوامل خطر محتملة لاضطراب ما بعد الصدمة. 

ولفحص كيفية ربط الاستجابة الهرمونية المنخفضة للتوتر بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، استخدم الباحثون فئرانًا تم تعديلها وراثيًا لتقليد البشر ذوي الاستجابة الضعيفة للكورتيزول. 

وقاموا بقياس حجم مناطق الدماغ المختلفة، ودربوا الفئران على ربط الإشارة بالخوف، وسجلوا أنماط نومهم، وقاسوا نشاط الدماغ.

اكتشف الباحثون أن انخفاض الاستجابة للجلوكوكورتيكويدات أدى إلى العديد من سمات الضعف المحورية لاضطراب ما بعد الصدمة، بما في ذلك ضعف انقراض الخوف (في ذكور الجرذان)، وانخفاض حجم الحصين، واضطرابات نوم حركة العين السريعة (REMS).

بعد ذلك، أُعطيت الفئران ما يعادل العلاج السلوكي المعرفي لتقليل مخاوفها المكتسبة، ثم أُعطيت لها الكورتيكوستيرون، وهو النسخة الفأرية من الكورتيزول. 

ولاحظ الباحثون أن الخوف المفرط واضطرابات نوم حركة العين السريعة قد تراجعت. بالإضافة إلى ذلك، عادت المستويات المتزايدة من الناقل العصبي نورإبينفرين في الدماغ إلى وضعها الطبيعي.

تفتح نتائج الدراسة الباب أمام العلاج المحتمل للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.