النظام الغذائي كلمة السر.. طريقة لتقليل التعب عند مرضى التصلب المتعدد

أشار بحث جديد أجرته جامعة أوريغون للصحة والعلوم إلى أن الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد، أو مرض التصلب العصبي المتعدد، يمكن أن يستفيدوا من نظام غذائي قليل الدهون لتحسين التعب الذي يعد عرضًا منهكًا.

هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة التصلب المتعدد، هي الأحدث في سلسلة من أبحاث جامعة OHSU التي يعود تاريخها إلى عقد من الزمان لاختبار مبدأ أهمية النظام الغذائي، خاصة للأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، وفق ما نُشر في موقع ميديكال إكسبريس.

وقال الباحث الرئيسي والمؤلف الرئيسي فيجايشري ياداف، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة أوهايو، ومدير مركز التصلب المتعدد بجامعة أوهايو: «إن الإرهاق معوق للغاية بالنسبة لهؤلاء المرضى».

وأضاف: «لا يوجد دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء لعلاج التعب، ولكننا نعلم أن المرض يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرضى».

تفاصيل الدراسة

في الدراسة الجديدة، أجرى الباحثون تجربة عشوائية محكومة حيث تم تقسيم 39 شخصًا مصابًا بمرض التصلب العصبي المتعدد والذين عانوا من التعب إلى مجموعتين: تم وضع 19 شخصًا في المجموعة الضابطة وتلقوا تدريبًا على النظام الغذائي عند الانتهاء من الدراسة بعد 16 أسبوعًا، وتلقى العشرون الآخرون استشارات غذائية من اختصاصيي تغذية ثم التزموا بنظام غذائي قليل الدهون، وهو ما تم تأكيده من خلال أخذ عينات دم روتينية وكشف عن إشارات واضحة لتقليل تناول السعرات الحرارية.

وقال ياداف: «لا يمكنك حقًا التلاعب بالمؤشرات الحيوية».

وعلى النقيض من دراسة أجريت عام 2016 والتي اختبرت نظامًا غذائيا نباتيا بحتًا، تم تعديل الدراسة الجديدة لتشمل اللحوم مع بقائها منخفضة الدهون.

لم تكن التمارين الرياضية جزءًا من البرنامج، مما يعني أن الدراسة ركزت فقط على النظام الغذائي كتدخل.

بالمقارنة مع المجموعة الضابطة، كشفت المجموعة النشطة من المشاركين عن تحسن كبير في التعب، والذي تم قياسه من خلال مقياس تأثير التعب المعدل. كل 4 أسابيع، أجاب المشاركون على أسئلة موحدة تقيس جوانب مثل قدرتهم على الانتباه والتركيز والقيام بالأنشطة البدنية الروتينية.

وقال ياداف: «عززت النتائج ما رأيناه من قبل».

وأضاف: «إن اتباع نظام غذائي قليل الدهون يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في مستوى التعب لدى المريض، حتى دون الذهاب إلى حد جعله نظامًا غذائيا نباتيا».