هل الأدوية فعالة في حماية المبيض أثناء علاج السرطان؟
لم تجد دراسة جديدة أي دليل على أن الدواء الشائع المستخدم لحماية المبيض لدى النساء اللاتي يخضعن للعلاج الكيميائي يزيد من فرصهن في إنجاب الأطفال بعد علاج السرطان.
الدراسة التي أجراها معهد كارولينسكا في السويد نُشرت نتائجها في eClinicalMedicine.
فرص إنجاب الأطفال بعد علاج السرطان
وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن أدوية تسمى منبهات GnRH تستخدم احيانا في النساء المصابات بـ سرطان الثدي وأنواع أخرى من السرطان أثناء علاجهن بالعلاج الكيميائي، بناءً على تجارب صغيرة أشارت إلى أنها يمكن أن تمنع انقطاع الطمث (غياب فترات الحيض) وتحافظ على الخصوبة.
ومع ذلك، لم تكن هذه التجارب قادرة على تقييم فرصة إنجاب الأطفال بعد علاج السرطان.
بالإضافة إلى ذلك، لم يتم تعمية الدراسات، مما يعني أن جميع النساء المشاركات يعرفن ما إذا كن قد تلقين العلاج أم لا، وبالتالي فإن أولئك الذين تلقوا الدواء ربما كانوا أكثر تحفيزًا لمحاولة الحمل من النساء اللاتي لم يفعلن ذلك.
استخدمت الدراسة الجديدة السجلات السكانية السويدية لمقارنة احتمالية الولادة الحية بعد الإصابة بـ السرطان لدى ما يقرب من 25 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و45 عامًا ممن تلقين علاجا كيميائيا، وتلقت 1.5% منهن علاجًا إضافيا باستخدام ناهض GnRH.
لم يجد الباحثون أي اختلاف في احتمالية إنجاب الأطفال خلال سنوات المتابعة بعد علاج السرطان بين المجموعتين، بعد ضبط عوامل مثل العمر ونوع السرطان والتكافؤ السابق.
وقال كيني رودريجيز-والبيرج، الأستاذ المساعد في قسم علم الأورام وعلم الأمراض بمعهد كارولينسكا، والمؤلف الأول للدراسة: «دراستنا هي الأكبر والأكثر شمولا حتى الآن حول هذا الموضوع، وتتحدى الممارسة الحالية لاستخدام ناهض GnRH كإجراء وقائي للخصوبة لدى النساء المصابات بالسرطان».
وأضافت فريدا لوندبيرج، المؤلفة الأخيرة للدراسة، المتخصصة في الأبحاث في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي بمعهد كارولينسكا: «هناك حاجة إلى تجارب سريرية عشوائية أكثر صرامة يتم التحكم فيها بالعلاج الوهمي ومزدوجة التعمية لتقييم فعالية هذا النوع من الأدوية لحماية الخصوبة».