الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

زيادة نفاذية الأمعاء.. هل تمهد لـ مرض الاضطرابات الهضمية عند الأطفال؟

الأربعاء 13/ديسمبر/2023 - 09:00 ص
الاضطرابات الهضمية
الاضطرابات الهضمية لدى الأطفال


حدد باحثون من Mass General for Children وإيطاليا علامة حيوية محتملة تسبق تطور المناعة الذاتية لـ مرض الاضطرابات الهضمية لدى الأطفال.

باستخدام عينات الدم والبيانات البيئية وغيرها من البيانات الجينومية والبيئية والميكروبيومية والتمثيل الغذائي (CDGEMM) التي استمرت 10 سنوات، وجد الباحثون زيادة في نفاذية الأمعاء لدى الأطفال الذين يصابون بالمناعة الذاتية لـ مرض الاضطرابات الهضمية، وهي مقدمة فسيولوجية لـ مرض الاضطرابات الهضمية.

الزونولين والاضطرابات الهضمية

في ورقة بحثية بعنوان «الزونولين كمؤشر حيوي لتطور مرض الاضطرابات الهضمية»، المنشورة في مجلة طب الأطفال، كانت مستويات العلامة المستخدمة على نطاق واسع لنفاذية الأمعاء أعلى في مجموعة من الأطفال بعمر 18 شهرًا والذين أصيبوا بعد ذلك بمرض الاضطرابات الهضمية.

وقالت مورين ليونارد، المدير السريري في مركز أبحاث وعلاج الاضطرابات الهضمية في ماساشوستس، وكبير مؤلفي الدراسة: «نحن نعلم أن نفاذية الأمعاء، مقاسة بمستويات الزونولين، تزداد في بعض الأمراض الالتهابية المزمنة، بما في ذلك مرض كرون ومرض السكري من النوع الأول».

وأضاف ليونارد: «لقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في مستويات الزونولين لدى الأطفال الذين تم تحديدهم على أنهم معرضون لخطر الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية في الفترة التي سبقت تشخيص إصابتهم بمرض الاضطرابات الهضمية».

وتابع: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى استخدام الزونولين كمؤشر حيوي لفحص الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية».

قامت المجموعة، التي تضم باحثين في مجال طب الأطفال من ساليرنو وروما وباري وجينوفا بإيطاليا، بتقييم بيانات من 102 طفل معرضين لخطر الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية المسجلين في دراسة CDGEMM؛ أصيب 51 طفلًا بالمناعة الذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية و51 طفلًا لم يصابوا بذلك.

جنبا إلى جنب مع قياسات الزونولين في المصل من عمر 12 شهرًا حتى ظهور المناعة الذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية أو النقطة الزمنية المقابلة في الأشخاص الخاضعين للمراقبة، قامت المجموعة بدراسة تأثير العوامل البيئية على مستويات الزونولين، بما في ذلك عدد المرات التي يتم فيها إعطاء المضادات الحيوية للرضع.

في المجموعة التي طورت مناعة ذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية، وجد الباحثون ارتباطًا بين عدد أكبر من دورات المضادات الحيوية ومستويات أعلى من الزونولين مقارنة بالمجموعة الضابطة.

وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها ارتفاعًا في مستوى الزونولين في مجموعة فرعية من الرضع المعرضين للخطر الذين يستخدمون المضادات الحيوية بشكل أكبر قبل أن يصابوا بالمناعة الذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية.

وتتوافق النتائج مع النتائج التي توصل إليها الباحثون في الدنمارك والنرويج.

وفي هذه الورقة، يدعو المؤلفون إلى «مواصلة الجهود لتقليل المضادات الحيوية غير الضرورية للمساعدة في الوقاية من الأمراض في المستقبل».

تأسست دراسة CDGEMM في MGfC في عام 2013 من قبل أليسيو فاسانو، دكتوراه في الطب، وليونارد لدراسة التقدم من الاستعداد الوراثي لمرض الاضطرابات الهضمية.

ومنذ ذلك الحين، قام أكثر من 600 طفل ورضيع من الولايات المتحدة وإيطاليا ممن لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بمرض الاضطرابات الهضمية بتقديم عينات من الدم والبراز والأنسجة إلى جانب معلومات سريرية بيئية واسعة النطاق ومتعمقة.

وقال فاسانو، مدير مركز أبحاث وعلاج الاضطرابات الهضمية: «هدفنا هو كسر الخطوات المبكرة في المناعة الذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية، قبل أن يتطور مرض الاضطرابات الهضمية بشكل كامل، من أجل منع تطوره»ز

وأضاف: «يمكننا تحقيق هذا الهدف من خلال التنبؤ بمن سيصاب بالمناعة الذاتية لمرض الاضطرابات الهضمية واتخاذ خطوات لمنع حدوث ذلك».