من التمارين الرياضية إلى اللقاحات.. 8 طرق لتعزيز المناعة خلال الشتاء
مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يكون فيه الطقس باردا، تزداد فرص الإصابة بالفيروسات المختلفة، مثل الإنفلوانزا ونزلات البرد وحتى فيروس كورونا ومتحوراته، لا سيما المتحورين الجديدين بيرولا وإيريس.
ويدرك الكثير من الأشخاص أن التعديلات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على جهاز المناعة لديهم، مما يبقيهم خارج المستشفى والعمليات الجراحية العامة.
ونقلت صحيفة صن أون صنداي هيلث عن عالم المناعة الدكتور روس والتون، قوله: «لقد تم تسليط الضوء على صحة الجهاز التنفسي في السنوات الأخيرة، وبدأ الكثير من الناس في إيلاء المزيد من الاهتمام لأجسادهم وكيفية تعاملهم مع اعتلال الصحة».
وأضاف: «ليس هناك حل سحري من شأنه أن يحمينا، ولكن يمكن إحداث فرق حقيقي في المناعة عن طريق إجراء بعض التغييرات الصغيرة».
وبينما يولد بعض الأشخاص باستجابة مناعية أفضل، هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها لتعزيز المناعة.
وتابع الدكتور والتون: «نحن نعلم أن بعض الأشخاص يتمتعون بمناعة أقوى منذ الولادة، ولكن سواء كانت حالتك جيدة أو سيئة، فإن استجابتنا المناعية في حالة تغير مستمر».
وقال: «يجب أن نفكر في المناعة باعتبارها كوكتيلًا كبيرًا، عاداتنا، نومنا، طريقة تناولنا للطعام وممارسة الرياضة، كلها مكونات يمكننا تعديلها ليكون لها تأثير كبير على استجابتنا المناعية الشاملة وتقليل فرص إصابتنا بالمرض».
نصائح مهمة لتعزيز المناعة
وأوضح الدكتور والتون، أن هناك العديد من النصائح المهمة التي يمكن اتباعها لتعزيز المناعة، ودعم صحة الجهاز المناعي، والتي تشمل ما يلي:
التمارين الرياضية
يعد التدريب على الأثقال مكافأة مزدوجة للصحة المناعية، فهو لا ينظم الالتهاب المزمن فحسب، بل يمكنه أيضًا رفع إنتاج الخلايا المناعية والأجسام المضادة.
ثبت أن الأنسجة العضلية توفر مأوى للخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى.
عندما يصبح الجهاز المناعي مرهقًا، يمكن للعضلات إطلاق المزيد للحفاظ على عمله.
لكننا نحتاج أيضًا إلى كسر العرق، كما أننا بحاجة إلى بعض المجهود، لذا فإن الجري أو صعود السلالم أو التدريب المتقطع الذي يجعلنا نشعر بضيق التنفس هو الأفضل.
تركيز كامل للذهن
بينما يعد الإجهاد مثبطا لاستجابتنا المناعية، فإن ممارسة اليقظة الذهنية تساعدنا على التغلب على الضغوطات المستمرة التي يواجهها الكثيرون منا كل يوم.
يمكن أن يشمل ذلك التأمل أو المشي في الحديقة.
بالنسبة للآخرين، قد يكون هذا تمرينًا شاقا حيث تركز على النشاط، وتقلل من الضوضاء في الخلفية، وتوضع المخاوف في الجزء الخلفي من العقل.
الأطعمة المخمرة
ترتبط صحة الأمعاء ارتباطًا وثيقًا بصحة الجهاز التنفسي.
ووجدت إحدى التجارب أن أولئك الذين لديهم أكبر كمية من بكتيريا الأمعاء الصحية أبلغوا عن انخفاض بنسبة 27% في الأعراض عند إصابتهم بمرض في الجهاز التنفسي.
لذا، يجب التأكد من أن النظام الغذائي غني بالألياف، وينبغي تناول الأطعمة المخمرة التي تحتوي على مستويات عالية من البكتيريا الصحية مثل الكفير أو المشروبات المخمرة مثل الكمبوتشا.
تناول وجبة الإفطار
الإفطار يحفز عملية التمثيل الغذائي وهو أمر أساسي لمناعة جيدة، لذا فإن من الضروري جدا عدم تخطي هذه الوجبة المهمة، مع ضرورة تجنب الوجبات السكرية.
البيض غني بالفيتامينات A وB-12 والسيلينيوم والتي قد تحافظ أيضًا على صحة الجهاز المناعي، لذا يمكن الاعتماد عليها عند تناول الإفطار.
استمتع بوقت هادئ
يعتبر النوم أمرا بالغ الأهمية، ليس فقط لاستعادة الأنسجة ومنح الجسم بعض الوقت للراحة ولكن أيضًا لإزالة التعب العقلي.
جميعنا بحاجة إلى دورة نوم منتظمة تبدأ وتنتهي في نفس الوقت تقريبًا، لكننا نحتاج أيضًا إلى قضاء بعض الوقت الهادئ طوال اليوم.
شرب الماء
يجب الاحتفاظ بزجاجة ماء بالقرب منا، والاستمرار في شرب الماء طوال اليوم.
وينبغي أن نحصل على ما يقرب من لتر ونصف إلى لترين خلال يوم العمل، أما إذا كنا نمارس الرياضة، فقد نحتاج إلى ضعف ذلك، مع ملاحظة أنه في حال كان لون البول أصفر للغاية، فقد يكون الشخص مصابًا بالجفاف.
التعرض للشمس
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى تثبيط قدرتنا على إزالة العدوى، لذا فمن الضروري الحصول على مكمل غذائي لمنح الجسم ما يحتاج إليه من هذا الفيتامين المهم.
لكن في الوقت ذاته نحتاج أيضًا إلى الخروج أول شيء في الصباح، حيث يساعد التعرض لأشعة الشمس الجسم على إنتاج فيتامين (د) الأساسي.
تعمل أشعة الشمس أيضًا على إيقاظ الجسم وتحسين الحالة المزاجية والرفاهية العامة.
الحصول على اللقاحات
اللقاحات تمنع انتشار العدوى، لذا فمن الضروري أن نكون على اطلاع دائم بالتطعيمات ضد الإنفلونزا وضد كورونا (كوفيد-19).